جمّدت معظم القوى السياسية البحث في المادة 95 من الدستور التي تنص على اتخاذ الإجراءات الملائمة لتحقيق إلغاء الطائفية السياسية وفق خطة مرحلية، وتشكيل هيئة وطنية برئاسة رئيس الجمهورية تضم إضافة إلى رئيسي مجلس النواب ومجلس الوزراء شخصيات فكرية واجتماعية، مهمتها دراسة واقتراح الطرق الكفيلة بإلغاء الطائفية السياسية.
ليس هذا فحسب، بل أصرّت بعض هذه القوى السياسية على المناصفة في الوظائف العامة كافة، تحت ذريعة الإخلال بالتوازن الطائفي و«يا غيرة الدِين»، على رغم أن المناصفة بين المسلمين والمسيحيين محصورة دستورياً في وظائف الفئة الأولى، وهو ما نصّت عليه المرحلة الانتقالية في وثيقة الطائف، وتسببت هذه القوى السياسية بإعاقة تعيين الموظفين في بقية فئات الوظائف.
وسؤالنا إلى هذه القوى السياسية، وفي طليعتها «التيار الوطني الحرّ»: شرط المناصفة الذي عطّل التوافق والتوظيف وعطّل الحكومات، لماذا لا تُطبّقونه على مراسيم إستعادة الجنسية، ولماذا لا ترغبون لشريككم في الوطن ما ترغبونه لأنفسكم؟!
في القسم الأول من الدراسة المفصّلة حول مراسيم التجنس الذي نشر في جريدة «اللواء» بتاريخ 12 حزيران 2019 تبيّن أنه في الفترة من أول حزيران 2017 إلى 16 أيار 2019، صدر 132 مرسوماً استعيدت بموجبها الجنسية اللبنانية من قبل 355 شخصاً: 324 مسيحياً و31 مسلماً!
كما صدر 53 مرسوماً في الجريدة الرسمية العدد 32، تاريخ 27 حزيران 2019 استعيدت بموجبها الجنسية اللبنانية من قبل 119 شخصاً: 116 مسيحياً و3 مسلمين!
فيكون المجموع العام 474 شخصاً: 440 مسيحياً (92.8) و34 مسلماً (7.2)!
كم هو ملفت ضآلة العدد الذي أقدم على تقديم طلبات استعادة الجنسية مقارنة بالجهود التي بُذلت على مدار سنوات، والنفقات التي صُرفت على رحلات السفر والترويج والتجييش الطائفي! وعلى الرغم من انتشار المغتربين اللبنانيين في مئات الدول في أنحاء العالم بأسره، نجد أن الجاليات من أصول لبنانية، في بضعة دول فقط، استجابت بخفر وحياء لنداء استعادة جنسية البلد الأم!
الذين استعادوا الجنسية اللبنانية حتى الآن هم من تابعية الدول التالية: المكسيك (84)، الأوروغواي (76)، الولايات المتحدة الأميركية (75)، البرازيل (67)، جنوب أفريقيا (55)، الأرجنتين (38)، مصر (20)، كولومبيا (16)، أستراليا (11)، كندا (7)، المغرب (6)، السنغال (5)، سيراليون (4)، فرنسا (3)، كوبا (3)، تشيلي (1)، سويسرا (1)، فنزويلا (1)، بريطانيا (1).
وهذه هي أسماء الذين استعادوا الجنسية اللبنانية بموجب المراسيم التي نشرت في الجريدة الرسمية العدد 32، تاريخ 27 حزيران 2019: جورج بشارة حداد وشقيقه كرم (مصر)، سليم رزق جيلسون قاروني وولديه جيلسون وخليل (البرازيل)، خسوس روخيليو غلوب المقدسي وأولاده خاسوس راؤول وماريا تيريزا وباتريسيا أوخينيا ومارتا ماريا وأنا كريستينا وخورخي رفائيل وأميرة ومارسيلا كريمة (المكسيك)، نيكول رينيه أدوار جوزف (أميركا)، البيرتو انريكي البيرتو نادر (كولومبيا)، كريم أنطون صعب (مصر)، ماري جوزف بديع جون رزق (أستراليا)، جوناثان سكوت جوزف بو زيد (أميركا)، ماري أنطون صعب (مصر)، روبرتو ادمون الخوري (البرازيل)، منال أمين الريس (مصر)، غلوريا ايستيلا كليليو محفوض (الأورغواي)، ميغال انخل نسيب ريكاردو الخوري (المكسيك)، دارن أنطوني جون باتريك جوزف (جنوب أفريقيا)، حسن حسبنتو دلكادو عبد الله (كوبا)، غرانت انطوني تيرينس جوزف (جنوب أفريقيا)، ارسينيو عبد الرسول موسى (الأرجنتين)، ريتشارد جوزف جورج دانيال برباري (أميركا)، ادبا فؤاد المشرفيه (المكسيك)، فابيانو طنوس جوزف بشارة (البرازيل)، باولو دانيال ادواردو فرح (البرازيل)، دافيد فديريك فديريك سعود وولديه حسان انجيلهارت وسعيد هرمان (كولومبيا)، مايكل بيتر جوزف أسعد وأولاده مونيكا آن وبيتر مايكل وجنفياف ماري وسيسيليا جون (جنوب أفريقيا)، روبن روبن غارسيا وأولاده اندريا وروبن وغونزالو (المكسيك)، الن جون كامل الخوري وولديه كيث ديريك ولارا جاين (جنوب أفريقيا)، فيايسيانو مانويل مانويل عبد الله وولده سلفادور (المكسيك)، جيرار مايكل جايمس جوزف سولومن شليطا وشقيقه ديزموند جورج وأولاده: جيرار مايكل وللويد دانيال وجايمس ديزموند وشالون كايت (جنوب أفريقيا)، رامون عمر جينارو امادو طربيه وولده ارييل سيباستيان، وشقيقه رامون عمر وولديه ايميلدا دل كارمن ومارسيليانو فابيان طربيه (الأرجنتين)، لورنس إلياس أنطوني فيليكس الشمالي وشقيقتيه فانيسا آن وكارن فيكتوريا (جنوب أفريقيا)، بابلو لويس عمر اورلاندو سعادة وشقيقته فلورنسيا ايزابل (الأرجنتين)، منير سليم يوسف أسطفان وأولاده رفيق ورامي ورؤوف (مصر)، راوول سيسار اسطا وأشقائه غابريال كارلوس وكارلوس الفريدو وغريتيل ماريا وخافيير ارنستو (الأوروغواي)، ارماندو خوسيه ارماندو عواد وشقيقه فيليبي الفريدو فيليبي (المكسيك)، أنهيل فابيان فديريك سعود وولده غونزالو فريد (كولومبيا)، ايلين خافيير ارنستو اسطا وأشقاؤها ميلاي وخفيل (الأوروغواي)، ليليان خوسي أنطونيو اسطا وشقيقتها دينورا (الأوروغواي)، جورج سليم نعمه وأولاده جوال وجو وجوانا ومليسا (كندا)، دانيال نيوتون ضاهر (البرازيل)، صموئيل نصر الله حبيب نصور (أميركا)، ماري لويز إلياس عبود (مصر)، شريف نصار إيليا (مصر)، خورخي أنطونيو ميغال برجي (المكسيك)، علي جاسينتو دلكادو رزق (المكسيك)، ديان سوزان نعيم شماس (أميركا)، وهيب اسطفانو فديريك سعود (كولومبيا)، سيمون موريس سمعان مرتينوس (أميركا)، أنطوان ادجار صعب (مصر)، ريتشارد انطوني يوسف جوزف وأولاده مارك أنطوني وغافين جون ولورين آن (جنوب أفريقيا)، كارلوس سيسار نجيب يوسف اسطا وولده غوستافو اميلكار وولديه: برونو وديماس (الأورغواي)، لودي جميلة راوول اديسون اسطا وشقيقيها ماتياس نجيب راوول وبابلو سيسار (الأوروغواي)، شارون آن روميو عبود وأشقائها مورني ماري وداميان انطوني وزين اندرو (جنوب أفريقيا)، أنطونيو أنطونيو منصور جونيور وشقيقه الكسندر (البرازيل)، لويس خيراردو لويس الاميوني وأولاده كريستوفر ومارلين كريستيان (المكسيك).
المصدر: اللواء