جنبلاط يقود جبهة معارضة بوجه الحريري - عون؟

جنبلاط يقود جبهة معارضة بوجه الحريري - عون؟
جنبلاط يقود جبهة معارضة بوجه الحريري - عون؟

خلف لقاءات بيت الوسط الطويلة بين رئيس الحكومة ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وما يدور في الكواليس وما يسرب للأعلام وللصالونات السياسية، تنتظر أطراف سياسية عرابي التسوية عـ "الكوع" لمعرفة تفاصيل "الشاردة والواردة" والوقوف مطولا عند تداعياتها وبحث في خريطة الطريق لمواجهتها من قبل تلك الاطراف المتضررة من التسوية.

الرئيس الحريري يعلم جيدا أن "الحيطان في بيت الوسط لها آذان" وربما جرّب الرجل سابقا ما فعلته، واليوم يقف اصدقاء الامس يتحينون الفرصة للانقضاض على أي تسوية قد تراكم خسارتهم لصالح الاطراف المشاركة في الطبخة.

 

في "صالونات" قوى الرابع عشر من آذار "سابقا" أفكار كثيرة يتم طرحها علها تتبلور في رؤية تكون نواة معارضة جديدة بوجه "التسوية" ومدرجاتها، وفي هذا الاطار نلاحظ حركة مكوكية لبعض رموزها من زيارة النائب سامي الجميل الى المختارة ضمن جولته الشوفية، الى لقاء اللواء اشرف ريفي بالجميل في الصيفي ومطالبة اللواء بـ "معارضة سيادية"، ولقاء جمع قبل ايام شخصيات منها الرئيس فؤاد السنيورة والنائب السابق فارس سعيد واللواء ريفي والنائب السابق أحمد فتفت، حيث تم التداول في التطورات السياسية الاخيرة وكيفية توحيد الموقف لمواجهة التحديات.

أما رئيس التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط فلن يقف مكتوف اليدين، ومن يقرأ بين سطور "تغريداته" يدرك أن الرجل بات أقرب الى "الطلاق" مع التسوية الرئاسية وقد تتبلور مواقفه في المرحلة المقبلة بعد أن وجد نفسه أمام قوى تريد "محاصرته"، وأي تنازلات جديدة قد يقدمها ستكبله وتضعفه أمام جمهوره، من هنا ينتظر الجميع موقف "بيك المختارة" وبأي اتجاه ستقوده "البوصلة" هذه المرة.

أمين السر في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر يشدد في حديث لـ "ليبانون ديبايت" على أنه "من غير المطروح اليوم انشاء معارضة بمعنى "الجبهة السياسية" والحزب التقدمي الاشتراكي يُعبر عن موقفه المعارض للأمور التي يرى فيها شوذا".

ويذهب ناصر الى حد رفض "المبالغة" في الحديث عن هذه "الجبهة"، مشيرا الى ان "زيارة الجميل الى الشوف والمختارة لها رمزيتها فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية وثمة "تلاقي" مع حزب الكتائب في المواقف الاعتراضية على بعض الامور"، ولكن يضيف ناصر: "المعارضة مع أطراف اخرى غير مرتبط بالحزب التقدمي الاشتراكي بل بجهات سياسية علينا معرفة توجهاتها"، والمطلوب برأي ناصر، وقبل كل شيء موقف وطني سليم من الاداء السياسي الحاصل و"على أن تكون موقفا وطنيا يحقق مكامن الخلل التي نراها ويطرح بدائل لما يحصل على مختلف المستويات". 

ويحذر ناصر من "ضرب التوازن السياسي في البلد عبر “التسوية" مشيرا الى انها لن تستطيع النهوض على المستويات كافة".

غامزا من قناة التوافق بين الحريري وباسيل، يؤكد ناصر أن "ما نشهده اليوم هو توافق على مصالح تعني أطرافا سياسية معينة وبالتالي لا وجود لـ "تسوية"، وهذا المسار لا يمكن أن يشكل ضمانة للبلد".

ويوضح أن "دعوة رئيس التقدمي وليد جنبلاط الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لإنقاذ "التسوية" تأتي انطلاقا من مسؤوليته الرئاسية والوطنية لأن المطلوب تصحيح المسار بشكل كامل والا فالأمور ذاهبة الى مزيد من التعقيد".

علاء الخوري - ليبانون ديبايت

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى