السنيورة يقلب الطاولة على "حزب الله": الفاسد من يقيم دويلات داخل الدولة

السنيورة يقلب الطاولة على "حزب الله": الفاسد من يقيم دويلات داخل الدولة
السنيورة يقلب الطاولة على "حزب الله": الفاسد من يقيم دويلات داخل الدولة

رد على خيار " حزب الله" تصفية الحساب معه، عقد رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة مؤتمرا صحافيا ادحض من خلاله اتهامات الحزب ضده، مظهرا ان الحرب الشعواء التي يشنها ضده ليست سوى حرباً حقودة لا تستند على اسس واقعية، حيث شرح وجهة انفاق ال 11 مليار$ بالارقام وبالسنين وبنوع الخدمة وسقف الانفاق المعتمد من الدولة موثقا كلامه بوثائق من وزارة المالية وخزينة الدولة والمصرف المركزي.

بعد سلسلة الفضائح التي طالت "حزب الله" يحاول الاخير ابعاد الضوء عن ملفات فساده التي تبدأ من لبنان وتتفرع الى مختلف دول العالم، وبعد فضيحة ادارة احد كوادره شبكة دعارة حاول تمييع القضية بالتصويب على الرئيس فؤاد السنيورة والحديث عن ملفات فساد وكأن الحزب بات رأس الشرفاء.الضربات المتتالية التي تلقاه الحزب في الاسابيع الاخيرة من فضيحة تجارة احد كوادره وشيوخه المخدرات الى كلام النائب نواف الموسوي الى ملف الادوية الفاسدة وتجارة السلاح وتبييض الاموال... دفعت الحزب الى فتح الحزب ملفات الفساد على الرغم من انه اكبر متورط بها.

كما ان التقارب بين الرئيس والسنيورة اثار حفيظة حزب الله، لكن الرئيس السنيورة تلقف ما يحضّره الحزب وكشف كذبه وافتراءه في المؤتمر، حيث اعتبر أن "قصة الـ 11 مليار دولار كلها عاصفة في فنجان"، مشيراً إلى أن "هناك من يحاول أن يحرف انتباه الناس نحو مسائل أخرى، ليغطي على ما يفعله ويمنع الإصلاحات الحقيقية". وقال رداً على اتهامات ميليشيات حزب الله لحكومته بالفساد، إن "الفساد الأكبر هو الفساد السياسي، ويعتبر فاسداً سياسياً كل من يقيم دويلات داخل الدولة ويسيطر على مرافقها، ومن يعطل الاستحقاقات الدستورية ويحول دون تطبيق القانون".

وأوضح "حكومتي في العام 2006 أعدت مشروع قانون من أجل إخضاع جميع حسابات المالية العامة والمؤسسات للرقابة التي يمكن أن تقوم بها مؤسسات دولية متخصصة"، لافتاً إلى أنه "لم يجر قطع الحساب منذ 1979"، قائلا: "حكومتي كانت بعيدة النظر عندما حضرت هذا المشروع وأرسلته إلى مجلس النواب، منعاً للاستغلال السياسي، وهذه هي الطريقة السليمة التي اعتمدتها، لكنها ما زالت قابعة في الأدراج".

كما أشار إلى أن "ما يجري فعلياً اليوم يشبه ما جرى عام 1999، مع ما يسمى بفضيحة برج حمود المختلقة والتي اتهمت بأني متورط فيها"، معتبراً أن "هناك من يعد لهذه المسرحيات". مؤكدا أن "إعادة العمل بالقاعدة الاثنى عشرية هو من قبيل الهرطقة القانونية والمالية والسياسية، لأن التوازن في الأنظمة عندما يختل تتغير الأحوال وعندها لا يمكن اعتماد القاعدة نفسها". كذلك شدد على أن "هذا الإنفاق الذي تم سواء أكان من اعتمادات الموازنة أو الخزينة لم يكن إنفاقاً مخالفاً للقانون بل كان قانونياً كامل الأوصاف".

ولفت إلى أن "الكلام عن عدم وجود مستندات نكتة سمجة هدفها تشويه صورة كل الحكومات التي رأسها رفيق الحريري والنيل منه ومن كل رؤساء الحكومات الذين أتوا بعده بمن فيهم سعد الحريري".  مضيفا "أعددت دراسة كاملة سأزود بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومجلس الوزراء ومجلس النواب توضح كل التفاصيل، للانتهاء من القصص التي تشوه عقول الناس وليكون الأمر واضحاً لدى الجميع".

قبل ان يتحدث "حزب الله" عن ملفات الفساد التي باتت كالشماعة يرفعها كلما حشر في الزاوية فليرد على الفضائح الاخلاقية التي تطاله، وما نشره معهد واشنطن للدراسات في سنة 2016 حيث خلصت ان" حزب الله يجهز النساء الأرامل -الشابات الفقيرات- لتقديمهن لمقاتليه العائدين من سوريا على سبيل المكافأة، أثناء فترة راحتهم في ضاحية بيروت الجنوبية" مضيفة"  "العديد من الأرامل -الشابات الفقيرات- الموالين لحزب الله يصبحن جزءًا من مجموعة عرائس أو زوجات مؤقتات لمقاتلي الحزب، تُعطى لأولئك الذين يعودون إلى بيروت لينعموا بقسط من الراحة من المعركة". لافتة الى أن مؤسسات "حزب الله" تشكل هيكلية اقتصادية بديلة توظف وتجذب الرجال والنساء من الحزب؛ إذ يتم توظيف الفتيات من مجتمع الحزب في مدارس "المهدي" أو "المصطفى"، ويُتوقع منهن أن يعملن في مؤسسات الحزب، ويتزوجن من مقاتلين في الحزب" اليس هذا الفساد بام عينه.

لماذا لا يتطرق الحزب الى تقرير مجلة «ذا بوليتيكو» الأميركية  وما ذكر خلاله من أن إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ارتكبت عدداً من التجاوزات؛ من أجل إبرام الاتفاق النووي مع إيران، كان من بينها غض واشنطن الطرف عن عمليات تهريب المخدرات وغسل الأموال، التي يجريها «حزب الله» داخل الأراضي الأميركية. ورغم إطلاق مكتب مكافحة تهريب المخدرات الأميركي مشروع «كاساندرا» عام 2008؛ لاستهداف عمليات «حزب الله» غير الشرعية، إلا أن سلسلة من العقبات وضعتها إدارة أوباما حالت دون التمكن من ملاحقة أنشطة الحزب، وأدى ذلك إلى المساهمة في تعاظم قوة الميليشيات الإرهابية من الناحية المالية والعسكرية في آن واحد؛ إذ تجني ثلث ثروتها تقريباً من تهريب وتصنيع وبيع المخدرات، بحسب العضو البارز في لجنة المال بمجلس النواب ديفيد آشر".

وليرد على ما ذكره «معهد رند» الأميركي عن منظمات إجرامية تعمل في المثلث الحدودي للبرازيل والأرجنتين والباراجواي، تمول أنشطة «حزب الله»، مشيراً في تقرير له إلى أن ملايين الدولارات يتلقاها الحزب من شخص يدعى أسد أحمد بركات، المدرج على لوائح الإرهاب الاميركية، والمعروف بتعاملاته في مجال المخدرات، الذي حصل على خطاب شكر من أمين عام الحزب حسن نصر الله شخصياً؛ لتبرعه السخي لـ"صندوق شهداء المقاومة" اليس هذا فسادا محليا وعالميا؟! يستحق ان يتم الرد عليه!

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى