موكب يكفي لحماية لبنان مخصص لمفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، لا يكلف اللبنانيين الملايين من جيوبهم فقط بل أيضا يؤثر على أرزاق أصحاب المحلات في محيط دار الافتاء الذين ضاقوا ذرعاً من إغلاق الطرق في كل مرة يريد المفتي الخروج والدخول الى مركزه.
"الأمر لم يعد يحتمل على الإطلاق، وكأنه لا يكفينا الحواجز الحديدية التي تم وضعها على جوانب الطريق حول دار الافتاء الأمر الذي يحول دون تمكن الزبائن من العثور على موقف لركن سياراتهم حتى يتم إغلاق الطريق لسماحته "بحسب ما قاله محمد صاحب إحدى المحلات، قبل أن يضيف" الا يكفينا الوضع الاقتصادي المنهار حتى يؤثر المفتي وموكبه على أرزاقنا، لا بل الامر الغير مفهوم من يهدد حياته حتى يحتاج الى كل هذه الحماية؟!".
"٨ سيارات مصفحة ضد الرصاص و و٦٠ عنصر أمن وحماية لسماحته، ملايين الدولارات تكلف من أجل أن يصعد إلى المنبر ويدعو للفقراء، اليست هذه قمة السخرية" قال عمر أحد سكان المنطقة، شارحاً "ربما غضب الله علينا وإستأجرت مع عائلتي هنا، فحتى رئيس الولايات المتحدة لا يملك هكذا موكب، فليطلعنا سماحته كونه مؤمنا اليس الله هو الحامي لعباده؟ الم يسمع بالآية الكريمة (أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ) أم أن إيمانه لم يصل إلى هذه الدرجة"؟!
جميع من يسكن أو يعمل في المنطقة حيث دار الافتاء لديهم تملل من موكب المفتي، فصاحب إحدى محلات الذهب هناك قال "ما يحصل هو المضحك المبكي بحد ذاته، زعيم أكبر المافيات ليس لديه عدد عناصر الحماية المخصصة للمفتي" لافتا إلى أنه "بسببه يقصدني زبائن من دون أن يجدوا مكانا لركن سياراتهم ما يدفعهم إلى المغادرة، لذلك أتمنى عليه أن يعي تماما أننا إختنقنا، وكونه يخشى على حياته إلى هذه الدرجة ليس مضطرا أن يبقى في منصبه، أم أن الكرسي أهم من لقمة عيش مئات المواطنين".
"أي دين هذا الذي يدفع بشيخ أن يكون لديه جيش من الحماية؟" سؤال طرحه ناصر أثناء شرائه حاجيات من المنطقة، مشيراً إلى أنه "ما يحصل أشبه بفيلم هندي، قد لا يفهم الناس وجعنا حتى يروا بأم عينهم ما يدور، بات محيط دار الافتاء أشبه بسجن يخنق جميع أبناء المنطقة كل ذلك من أجل حماية شيخ يعلم ويخطب بالمسلمين أنه لا يصيبنا الا ما كتب الله لنا".
هي صرخة من الصميم على المهزلة التي يدفع ثمنها المواطنون، فهل ستلقى أذانا صاغية أم أن المظاهر باتت أهم من الدين والتعاليم الإسلامية؟!
المصدر: موقع خبر