كشف احد المواقع الالكترونية عن فضيحة من العيار الثقيل، أبطالها مساعد مسؤول اللجنة الأمنية في حزب الله أ. ص. ط والعقيد في الشرطة القضائية ف. ح. اما محورها فإنشاء وإدارة شبكة دعارة. إذ أقام الإثنان المذكوران وكراً للدعارة بالقرب من مقر "اللجنة الأمنية" في بعلبك.
القي القبض على العقيد ف. ح من قبل "شعبة المعلومات"، فيما تتابع الجهات المختصة في "حزب الله" التحقيق مع أ. ص. ط، بعد توقيفه، وذلك بدلا من الدولة اللبنانية. وهناك معلومات عن تورط قيادي آخر في الحزب بهذه الفضيحة.
ليست الفضيحة الاولى التي تطال كوادر "حزب الله" المتهم بتمويل نشاطاته وعناصره من تبيض الاموال وتجارة المخدرات والاسلحة والادوية الفاسدة، على الرغم من كل الجهود التي يقوم بها لاظهار نفسه في صورة الحزب الديني العقائدي، سواء من خلال اغلاق محلات بيع المشروبات الروحية في مناطق سيطرته لاسيما في الجنوب، والحديث عن الاموال "النظيفة" التي بحسب ما ظهر على ارض الواقع فهي ملطخة بمخالفة القوانين.
هذه الفضيحة الاخلاقية ذكرت بالدراسة التي نشرها معهد واشنطن للدراسات في سنة 2016 حيث خلصت ان "حزب الله يجهز النساء الأرامل -الشابات الفقيرات- لتقديمهن لمقاتليه العائدين من سوريا على سبيل المكافأة، أثناء فترة راحتهم في "ضاحية بيروت الجنوبية" مضيفة "العديد من الأرامل -الشابات الفقيرات- الموالين لحزب الله يصبحن جزءًا من مجموعة عرائس أو زوجات مؤقتات لمقاتلي الحزب، تُعطى لأولئك الذين يعودون إلى بيروت لينعموا بقسط من الراحة من المعركة". لافتة الى أن مؤسسات "حزب الله" تشكل هيكلية اقتصادية بديلة توظف وتجذب الرجال والنساء من الحزب؛ إذ يتم توظيف الفتيات من مجتمع الحزب في مدارس "المهدي" أو "المصطفى"، ويُتوقع منهن أن يعملن في مؤسسات الحزب، ويتزوجن من مقاتلين في الحزب.
وفي السنة الماضية كشف تقرير لمجلة "ذا بوليتيكو" الأميركية أن إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ارتكبت عدداً من التجاوزات؛ من أجل إبرام الاتفاق النووي مع إيران، كان من بينها غض واشنطن الطرف عن عمليات تهريب المخدرات وغسل الأموال، التي يجريها "حزب الله" داخل الأراضي الأميركية. ورغم إطلاق مكتب مكافحة تهريب المخدرات الأميركي مشروع "كاساندرا" عام 2008؛ لاستهداف عمليات "حزب الله" غير الشرعية، إلا أن سلسلة من العقبات وضعتها إدارة أوباما حالت دون التمكن من ملاحقة أنشطة الحزب، وأدى ذلك إلى المساهمة في تعاظم قوة الميليشيات الإرهابية من الناحية المالية والعسكرية في آن واحد؛ إذ تجني ثلث ثروتها تقريباً من تهريب وتصنيع وبيع المخدرات، بحسب العضو البارز في لجنة المال بمجلس النواب ديفيد آشر.
لم يكد العالم ينسى اعلان هولندا في العام 2009 عن اعتقال 17 شخصاً يشكلون شبكة دولية لتهريب المخدرات مرتبطة بالحزب، نقلت نحو 2000 كيلوغرام من الكوكايين بين دول عدة خلال عام واحد، وأرسلت الأرباح إلى لبنان، حيث اورد تقرير نشرته مجلة "ديرشبيغل" الألمانية عن وصول محققين لدلائل بأن "حزب الله" يمول عملياته من تجارة المخدرات في أوروبا، وقد ظهر ذلك للمرة الأولى عندما تم اعتقال عائلة لبنانية يشتبه في أنها هربت مبالغ كبيرة من عوائد تجارة الكوكايين إلى لبنان عبر مطار فرانكفورت، وسلمتها لشخص على علاقة بالدوائر العليا لـ"حزب الله"، عدا عن توقيف نجل نائب لبناني يتاجر في المخدرات في لبنان وما ذكره "معهد رند" الأميركي عن منظمات إجرامية تعمل في المثلث الحدودي للبرازيل والأرجنتين والباراغواي، تمول أنشطة "حزب الله"، مشيراً في تقرير له إلى أن ملايين الدولارات يتلقاها الحزب من شخص يدعى أسد أحمد بركات، المدرج على لوائح الإرهاب الاميركية، والمعروف بتعاملاته في مجال المخدرات، الذي حصل على خطاب شكر من أمين عام الحزب حسن نصر الله شخصياً؛ لتبرعه السخي لـ"صندوق شهداء المقاومة"، وغيرها الكثير من الفضائح حتى اتت فضيحة اليوم لتطرح علامات استفهام عما يخفيه"حزب الله" بعد من ممارسات شنيعه.