أنقذت شعبة المعلومات لبنان من تفجيريين ارهابيين كان يتم التحضير لهما، ففي الوقت الذي كان فيه السياسيون يتنازعون على" قالب الجبن" الحكومي، كانت هذه الشعبة تعمل في الخفاء من اجل تجنيب البلد حوادث أمنية خطيرة، حيث كُشف اليوم في مؤتمر صحفي عُقد في المديرية العام لقوى الأمن الداخلي وحضره اللواء عماد عثمان عن عملية أُطلق عليها إسم"الجبنة القاتلة" انقذت لبنان من تفجيرين ارهابيين، قامت بها شعبة المعلومات على أعلى مستوى أمني واستمرّت عشرة اشهر. فقد كشفت شعبة المعلومات محاولة تهريب متفجرات الى لبنان بعد مراقبة سوري لـ10 أشهر، كان يتواصل مع قيادته في إدلب، وقد جرى تغيير هذه القيادة مرّتين.
وفي التفاصيل هناك مجموعة كانت ترسل متفجرات الى لبنان، مرتين بشكل اساسي، مرة باوعية جبنة، واخرى باوعية من الشنكليش، وكان من المفترض ان تحدث الفوضى في فترة الانتخابات، وتستهدف دور العبادة والمؤسسات العسكرية، ومنذ اقل من سنة، حصل اجتماع في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي حيث اطلقت عملية سمّيت بـ (لبنان الآمن)، وشعبة المعلومات تابعت عملها تحت هذا العنوان، كونها العين الساهرة التي تحمي الوطن، وهي تدرك تماماً أن الارهاب وان ابتعد جغرافياً الا انه لم يوقف عمله ورغبته بتسبب الاذى للبنانيين.
ومما كُشف كذلك في المؤتمر الصحفي أنه تم تجنيد شخص سوري لكشف عملية إرهابية بدأت بداية العام 2013، وتعتبر عملية" الجبنة القاتلة" من أطول متابعات شعبة المعلومات فهي استثنائية من حيث قدرتها على الإستمرار دون الانكشاف لمدة 10 أشهر، وأن شعبة المعلومات مستمرة بالتنسيق والمتابعة ولا تتأثّر بتفاصيل الحياة السياسية اليومية في لبنان.