"حزب الله" في مرمى العقوبات الأميركية والتشاؤم سيّد الموقف

"حزب الله" في مرمى العقوبات الأميركية والتشاؤم سيّد الموقف
"حزب الله" في مرمى العقوبات الأميركية والتشاؤم سيّد الموقف

أدرجت وزارة الخارجية الأميركية امس جواد نصر الله نجل الأمين العام لـ" حزب الله" على قائمة الإرهابيين، متهمة إياه بتنفيذ هجمات ضد إسرائيل والغرب، مصنفة اياه "إرهابيا عالميا" ووصفته بأنه "زعيم صاعد لحزب الله"، كما أدرجت الوزارة على قائمتها السوداء كتائب المجاهدين، التي قالت إن لها صلات بـ"حزب الله" ودبرت عددا من الهجمات على أهداف إسرائيلية من قاعدة في الأراضي الفلسطينية.

وقالت وزارة الخارجية في بيان "تصنيف اليوم يسعى لحرمان نصر الله وكتائب المجاهدين من الموارد لتخطيط الهجمات الإرهابية وتنفيذها" معلنة في وقت لاحق" أنها تعرض مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكان أي من القيادي بحماس صالح العاروري والقياديين بحزب الله خليل يوسف محمود حرب وهيثم علي الطبطبائي وذلك في إطار برنامجها الذي يحمل اسم (مكافآت من أجل العدالة)" وذكرت الوزارة أن إيران توفر السلاح والتدريب والتمويل لكل من حماس و"حزب الله".

كما فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على أربعة أشخاص على صلة بـ"حزب الله" ينسقون أنشطة الجماعة المدعومة من إيران في العراق، وأضافت وزارة الخزانة نجل محسن عبيد الزيدي ويوسف هاشم وعدنان حسين كوثراني ومحمد عبد الهادي فرحات إلى قائمتها بالإرهابيين العالميين. والزيدي عراقي بينما الآخرون لبنانيون. وذكر بيان وزارة الخزانة أن الأربعة "يقودون وينسقون أنشطة حزب الله على مستوى العمليات والمعلومات والتمويل في العراق"، واتهمت الوزارة الزيدي بتهريب النفط من إيران إلى سوريا وبجمع تبرعات لحزب الله وإرسال مقاتلين إلى سوريا لصالح الحرس الثوري الإيراني.

واقرت واشنطن في نهاية شهر تشرين الأول تشريعا مناهضا لـ"حزب الله" يهدف إلى قطع مصادر تمويله في جميع أنحاء العالم، وأقرت تعديلات على قانون منع التمويل الدولي للحزب الذي صدر في عام 2015، وذلك بعد معاودتها فرض عقوبات على طهران منذ انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية الكبرى المبرم سنة 2015.

يوم الاثنين الماضي دخلت الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية القاسية على ايران حيز التنفيذ، والتي ستطال أذرع طهران في العالم، لاسيما لبنان من بوابة "حزب الله" كون تأثير العقوبات لا يقتصر على إيران وحدها، بل هو موجه ضد كل من يتعامل معها ورغم حديث نصر الله سابقا من ان" الضغط الأمير كي المتزايد على حزب الله لن يؤتي ثماره" الا ان خبراء اقتصاديين يرون ان مصير الاقتصاد اللبناني، في خطر من استهدافه بهذه العقوبات، وان كان لحزب الله  آلية دفاعية مسبقة تمكنه من أن يكون خارج الاقتصاد اللبناني، فالعقوبات ستطال أي شخص او كيان أو مؤسسة لديها علاقة اقتصادية وتجارية مع الحزب، كما سيكون للعقوبات تاثير على عملية تشكيل الحكومة، فإذا تسلّم "حزب الله" وزارة خدماتية، فان اية اتفاقية بين الوزارة ودول العالم ستكون معرضة للخطر، كما ستتوقف مساعدات المانحين لها، اي ان العقوبات ستطال الوزارة التي سيتسلمها "حزب الله".

مرحلة جديدة محفوفة بالمخاطر وعلامات الاستفهام يسلكها لبنان، والى حين توضّح صورة انعكاس العقوبات على اقتصاده وسياسته يبقى التشاؤم سيّد الموقف.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى