اختار بوق "الممانعة" سالم زهران شاشة المنار ليطل عبرها موجهاً سهامه هذا المرة الى دولة الكويت، متهماً أميرها بالخضوع لضغوط ٍ أميركية في ملف عقود النفط، من خلال اجباره على فسخ عقود مع شركات صينية والتوقيع بدلاً منها مع شركات اميركية.
تصريح زهران لاقى استنكارا واسعا على الصعيدين المحلي والاقليمي، ودفع بالنائب العام التمييزي القاضي سمير حمود الى تكليف قسم المباحث الجنائية المركزية تفريغ مضمون المقابلة التي اجراها وذلك تمهيدا لاجراء المقتضى القانوني، ليعلن زهران ترحيبه بخطوة حمود، في حين طالب ناشطون وحقوقيون في دولة الكويت، اغلاق مكاتب القناة في الكويت وطرد مراسليها.
وفي أول رد كويتي رسمي أعلن السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي ان" رئيس الحكومة سعد الحريري استنكر الكلام الصادر عن الصحافي سالم زهران بحق الكويت واميرها، ووعد باتخاذ كافة الاجراءات لرد هذ الشخص عن ادّعائه"، مشيرًا الى ان" علاقة الكويت بلبنان تاريخية ولا تتأثر بهذه الصغائر، ومعروف الهدف منها ومن هو المدّعي الذي هو تابع لمتبوع" ودعا القناعي، من بيت الوسط بعد لقائه الرئيس المكلف سعد الحريري، الى تحصين العلاقات العربية – العربية، شاكراً الهيئات السياسية والمؤسسات الاعلامية والشعبية كافة" التي استنكرت واستغربت ما بادر به هذا المدعي بحق الكويت واميرها".
وتصدر الهاشتاغ الذي اطلقه ناشطون كويتيون وعرب تحت مسمى #الاسموالاميرياقناةالمنار منصة تويتر حيث عبّر الناشطون بمختلف توجهاتهم وإنتماءاتهم عن إستيائهم وإستهجانهم لهذه التصريحات التي وصفها البعض بالغبية، التي كان القصد منها الإساءة لأمير الكويت، فكانت سببا للحمة الكويتيين والعرب للدفاع عن الكويت واميرها.
لم يخرج زهران صدفة الى الإعلام ليبث سمومه التي لن تصيب إلا لبنان وأبنائه بسبب السياسة العدائية التي ينتهجها "حزب الله" ليبقى لبنان ضعيفا، هزيلا، ومكسورا أمام سطوة سلاحه ومشروع إيران وولاية الفقيه، من دون الاخذ بعين الإعتبار التبعات السياسية للمراهقة السياسية التي ينتهجها. فلبنان الغارق أصلا في مستنقع السياسة المحلية يتم جرّه عنوة إلى مستنقع السياسة الإقليمية عبر الحزب الذي يجند صبيانه للنيل من سيادة دول المنطقة والجوار، وهو لايقيم أي إعتبار لا للبنان ولا اللبنانيين سواء في الداخل او الخارج، ووضعه مصير 45 ألف لبناني يقيمون في الكويت على المحك، تماما كما عرّض مصير نحو مئتي الف لبناني مقيمين في الخليج للخطر على مدى السنوات السابقة.