وكأن "يوم الحشر" بدأ من مطار رفيق الحريري الدولي مساء أمس، بعد تعطل برامج إصدار تذاكر السفر وتسليم الحقائب لمدة تزيد عن 4 ساعات، الامر الذي تسبب بتأخر إقلاع عدد من الطائرات لا بل تأجيل وإلغاء رحلات... مواطنون تداولوا صوراً ومقاطع فيديو للإزدحام الخانق في المطار، وعبروا عن استيائهم وغضبهم من الوضع الكارثي الذي استمر لساعات، والمضحك المبكي صورة للبوردينغ نشرها أحد المواطنين كتبت بخط اليد حيث علّق"عدنا إلى عصر التيكيت بالورقة والقلم".
المديرية العامة للطيران المدني اوضحت في بيان صدر منتصف الليل أنه "عند الحادية عشرة من مساء الخميس الماضي الواقع في السادس من شهر أيلول الحالي طرأ عطل على شبكة الاتصالات التابعة لشركة sita المشغلة لنظام الحقائب والركاب المغادرين عبر مطار رفيق الحريري الدولي، مما أدى إلى توقف كلي لعملية التسجيل وازدحام في قاعات المغادرة وتقوم الوحدات المعنية بإصلاح الأعطال بالسرعة القصوى. ان إدارة المطار تتقدم من جميع المسافربن بالاعتذار عن هذا التأخير على أن يصدر لاحقاً بيان عن المديرية العامة بآخر المسستجدات".
وفي الصباح اوضح رئيس المطار فادي الحسن خلال حديث تلفزيوني أنه" توقّف فجأة نظام الإتصالات المخصص لتسجيل حقائب الركاب المغادرين، العطل استمر منذ الساعة الحادية عشرة ليلًا وحتى الساعة 4:30 فجرا"، معلناً انه"سيعقد اليوم اجتماعاً طارئأ يبحث فيه ما حصل في المطار مع شركة "Sita" المعنيّة بالامر" معتبراً "ما حصل غير مسموح وسنطلب من الشركة أن تتعهد بتحمل المسؤولية، وألا يحصل ذلك مجددا"، وتمنى أن "يعرف الرأي العام أن المطار لا دخل له بما حصل اذ لا علاقة لذلك بالنظام الموجود في المطار" مؤكداً انه" سيتم البحث عن الصيغة الُمناسبة للتعويض على المسافرين".
وتعليقاً على ما جرى كتب النائب فؤاد مخزومي في صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي ان "ما حصل فجر اليوم في مطار بيروت غير مقبول وقد وصل الأمر إلى ذروته بسبب عطل في شبكة الاتصالات أخر عشرات الرحلات ومئات المسافرين. يجب خلق خلية أزمة بين وزارة الأشغال وإدارة المطار لحل الأزمات خصوصا وان ما حدث اليوم مفجرا الأزمة ومعرضا سمعة مطار بيروت لأسوأ سمعة قد يمر بها"، كما رأى النائب نديم الجميل انه"بعد المهزلة المستمرة منذ أشهر في مطار رفيق الحريري الدولي حان الوقت لكي تتحمل كل جهة مسؤوليتها وتتم اقالة مدير عام المطار".
عكس الكثير من اللبنانيين الذين عبروا عن سخطهم مما يشهده مطار بلدهم، بدأً من تعطل مكيفات الهواء والنقص الحاد في عدد كشافي الجمارك الى توقف برامج اصدار تذاكر السفر غرّدت الاعلامية جومانا بو عيد" صباح الخير من مطار بيروت. شهدت اكبر مطارات العالم فوضى عارمة ايضا بسبب العطل الطارىء مساءً، لكن الفرق ان الناس في تلك المطارات تعاملت مع الموضوع بهدوء واحترام، أما في لبنان! كمية قلة التهذيب والشتائم بحق البلد! عيب. القوى الامنية و موظفي #مطار_بيروت بكل احترام حاولوا مساعدة الناس وشرح المشكلة بالمقابل وابل من الشتائم من بعض المسافرين".
بعد الذي يواجهه المسافرون في مطار بيروت من ذل وازدحام وتأخر رحلاتهم وتعطل مصالحهم باتوا يفضلون العودة الى العصور القديمة والسفر على الجمال...