بعدما حاول تصوير الواقعة على أنها حادثة إنتحار، إعترف نادر الحاج شحادة بقتله زوجته رولا شعبان أمس في محلة السهلة في بلدة شحيم. وبحضور الأجهزة المختصة، وبعد التحقيق معه في مخفر شحيم، مثّل الجاني جريمته التي ارتكبها في منزلٍ شهد على مر السنين مأساة نهايتها مُتوقعة.
رولا ابنة الاثنين وثلاثين ربيعا، ووالدة لفتاةٍ (٨ سنوات) وصبي (٣ سنوات)، عانت طيلة سنوات زواجها من تعنيف زوجها لها جسديًا ومعنويًا. إذ أن نادر لم يكتفِ بإهانتها وضربها، بل وصل به الإجرام لتهديدها بقتل أخواتها إذا ما أخبرتهم أنها تتعرض للتعنيف. وكانت في كل مرة تسألها أختها عن الندوب في وجهها أو جسدها، تدعي بأنها وقعت خلال تنظيف المنزل.
ومنذ فترة قريبة، أُدخلت المغدورة إلى المستشفى، بعدما كانت فاقدة للوعي وتعاني من ارتجاجٍ في الدماغ، نتيجة وحشية زوجها.
وبعد اعترافه بارتكاب الجريمة، أقر نادر بأنه كان يتعاطى الحبوب المخدرة.
أما عن سلاحه، فقد تحدث بعض جيرانه أن نادر لطالما كان يمتلك سلاح، منذ انتسابه لأحد الأحزاب المسلحة.
فإلى متى ستبقى فوضى انتشار السلاح قائمة؟ وكم من ضحية عنفٍ أسري أخرى ستسقط؟ ومتى سينزل القضاء أقصى العقوبات بحق نادر وأمثاله، حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر؟!