حملة ممنهجة بدأها محور"الممانعة" على المملكة العربية السعودية، مجنداً لها كل وسائله الاعلامية لاسيما جريدة "الاخبار"، تتوجت بخطاب امين عام "حزب الله" حسن نصر الله قبل أيام، لتصل إلى قمتها مع هجوم "الاعلامي" حسين مرتضى على القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان الوزير المفوض وليد البخاري، الامر الذي دفع جهازاً أمنياً الى استدعائه للتحقيق معه، فكان الرد منه استهزاء وتحديّاً للأمن والبخاري.
حرّكت "الممانعة" مرتضى المعروف بتعصبه الطائفي وحقده على أهل السُّنة وأنه الواجهة الإعلامية التابعة لإيران في العالم العربي، موجهة من خلاله رسائل وتهديدات الى البخاري ومن ورائه السعودية، تزامن ذلك مع لقاء عقده رئيس الجمهورية ميشال عون مع وفد من اللبنانيين المقيمين في الخليج، اعرب خلاله عون عن تفهمه لهواجس افراده.
"هالبلد يا بيكون إلنا يا بيكون للبخاري" تغريدة كتبها مرتضى في الامس في صفحته على "توتير"، بعد عدة تغريدات تركزت على انتقاد الوزير المفوض، لتتوج الحملة بهاشتاغ #اطردواالبخاريراسالفتنه، بالتزامن مع ادانة" جبهة الاعلام المقاوم" كما وصفت نفسها" التدخل السافر في شؤوننا من خلال استهداف الاعلامي المقاوم الزميل حسين مرتضى ونقول لهم ان لبنان المقاوم لم ولن يكون امارة سعودية داعشية"، وما يثير الاستغراب تغريدة النائب السابق فارس سعيد الذي لطالما دعمته السعودية مادياً حيث اعتبر "موضوع استدعاء حسين مرتضى غباء"، ليأتي الرد على هجوم جمهور الممانعة بهاشتاغ #البخاري_في_بيته_وبين_أهله.
السؤال، لماذا في هذا التوقيت كل هذا التصويب على المملكة في وقت يلوّح فيه رئيس الجمهورية باتخاذ خطوات لا تزال ضبابية في حال لم يشكل الرئيس المكلف الحكومة قبل 1 ايلول؟ الجواب بات واضحاً وهو أن "حزب الله" يريد تشكيل الحكومة بمواصفات محدده قبل صدور قرار المحكمة الدولية وإستكمال العقوبات الإقتصادية على إيران و معركة ادلب، اما اهم ما يريده الحزب من الحكومة الجديدة، علاقات طبيعية مع نظام الأسد ومؤازرة ايران في معركتها مع المجتمع الدولي، يساعده في ذلك التيار العوني بعد ان قطع له وعوداً مستقبلية تتعلق بالرئاسة الأولى.
الوقت يضيق على الممانعة، لهذا حرّكت أبواقها لافتعال ازمة مع المملكة الداعمة للرئيس الحريري، والخوف من أن يتطور الأمر بانقلاب الرئيس عون على الدستور والتسوية، الامر الذي سيضع لبنان في خانة الدول "المنبوذة" من قبل السعودية، كما حال قطر وكندا، وما يستتبع ذلك من تهديد لقمة عيش 350 الف لبناني يقيمون في السعودية لا بل لقمة عيش مئات الالاف من اللبنانيين المنتشرين في دول الخليج.
لبنان على مفترق طرق خطير، بعدما بدأ محور" الممانعة" تنفيذ مخططه الخبيث، والايام القادمة كفيلة بكشف كل تفاصيل الرقص على حافة الحجيم!