في الوقت الذي يشهد فيه مطار رفيق الحريري الدولي حركة ناشطة، الامر الذي يفترض زيادة عدد كشافي البضائع للتسهيل عليهم وعلى المسافرين، فإن العكس تماماً يحصل، حيث وصلت الى موقعنا شكوى من قبل المخلصين الجمركيين، نتيجة إحالة عدد كبير من البيانات على المسار الأحمر الالزامي، في ظل النقص الحاد في عدد الكشافين من جهة وغياب إحدى رؤساء الوحدات نتيجة الاستقالة وعدم تعيين بديل عنها من جهة اخرى.
قبل ايام وصلت صرخة المسافرين من الحر في المطار نتيجة تعطّل مكيفات الهواء، فخرج مدير المطار فادي الحسن موضحاً ان" ما يثار حول وضع أعطال في مكيفات المطار إنما يشمل الجهة الشرقية وليس في مبنى المطار ككل، وان الجهات المختصة تعمل على تصليح هذه الأعطال بأسرع وقت ممكن" وحتى اليوم لم يتم تصليحها... الصرخة الثانية اتت من المخلصين الجمركيين الذين ضاقوا ذرعاً من الاعداد الكبيرة للمسافرين حيث طالبوا بتعيين بديل عن رئيسة الوحدة المستقيلة من جهة و التقليل من عدد البيانات المحالة على المسار الأحمر الالزامي وزيادة عدد كشافي الجمارك... فهل سيتحرك المعنيون ويأخذون بعين الاعتبار مشكلتهم؟ أم أنها قضية لا تعنيهم كغيرها من القضايا الملحة التي ليست من ضمن اولوياتهم بل ليست على جدول اعمالهم؟!
فاق عدد الركاب في شهر تموز الماضي المليون، ليرتفع المجموع العام للركاب من والى لبنان خلال السبعة أشهر الاولى من العام 2018 الى أربعة ملايين و842 ألفا و225 راكبا، ما يشير الى الازدحام الكبير، والحاجة للتخفيف من أعباء إنهاء معاملات السفر وتقديم التسهيلات للمسافرين من والى لبنان لاسيما مع بدء موسم الحج.
وللتذكير توزعت حركة المطار خلال شهر تموز 2018 بحسب الاحصاءات الرسمية على الشكل الآتي:
المسافرون
ارتفع عدد الوافدين الى لبنان خلال تموز 2018 بنسبة 8,09 في المئة وسجل 564 ألفا و453 راكبا، أما عدد المغادرين فارتفع بنسبة 1,13 في المئة وبلغ 457 ألفا و485 راكبا، كذلك ارتفع عدد ركاب الترانزيت بنسبة 27,3 بالمئة وسجل 549 راكبا، ليكون بذلك المجموع العام للركاب خلال شهر تموز مليون و22 ألفا و467 راكبا (بزيادة نسبتها 4,87 بالمئة عن تموز 2017).
الطائرات التجارية
بلغ مجموع الرحلات التجارية لشركات الطيران الوطنية والعربية والاجنبية المستخدمة للمطار خلال الشهر الفائت 7254 رحلة (بزيادة 4,15 بالمئة) اذ ارتفع عدد الرحلات القادمة الى لبنان بنسبة 4,19 في المئة وسجل 3608 رحلات، كما ارتفع عدد رحلات المغادرة بنسبة 4,33 بالمئة، وسجل 3612 رحلة، أما رحلات الترانزيت فسجلت 34 رحلة (بتراجع 14 في المئة).
الطائرات الخاصة
ارتفعت حركة الطائرات الخاصة من والى لبنان وسجلت 583 رحلة (بزيادة 5,81 بالمئة عن تموز 2017) اذ ارتفع عدد الرحلات الخاصة الآتية الى لبنان بنسبة 18,8 في المئة وسجل 290 رحلة، كما ارتفع عدد الرحلات الخاصة المغادرة من لبنان بنسبة 16,8 في المئة وسجل 291 رحلة، اما رحلات الترانزيت الخاصة فتراجعت بنسبة 96 في المئة واقتصرت على رحلتين.
حركة البضائع
تراجع حجم البضائع المنقولة جوا خلال تموز الفائت بنسبة 15,9 بالمئة وسجل 7574 طنا منها 4360,5 طنا من البضائع المستوردة (بتراجع 4,12 بالمئة) و3213,6 طنا من البضائع الصادرة (بتراجع 28 بالمئة).
حركة البريد
بلغ حجم البريد المنقول جوا الشهر الماضي 59,56 طنا (بزيادة 9,6 بالمئة) منه 45,6 طنا من البريد الوارد (بزيادة 0,6 بالمئة) و13,91 طنا من البريد الصادر (بزيادة 54,6 بالمئة).
إذا كان مطار اي دولة هو الواجهة الاولى التي يجب ايلائها العناية الكاملة، فإن ذلك يحتم على المسؤولين المسارعة الى تنفيذ مطالب مخلصي الجمارك، ويبقى الامل ان تصل صرختهم وتعالج شكواهم بأسرع وقت ممكن، فالقضية لا تحتمل التأخير.