أخبار عاجلة
بشأن وقف النار في لبنان.. رسائل بين واشنطن وطهران! -
أميركا: قصف منشأة لتخزين الأسلحة في سوريا -
بيان جديد لمصرف لبنان -

"المخدر المجنون" ينهش مستقبل الشباب ويدمر المجتمع اللبناني

"المخدر المجنون" ينهش مستقبل الشباب ويدمر المجتمع اللبناني
"المخدر المجنون" ينهش مستقبل الشباب ويدمر المجتمع اللبناني

نوع جديد من المخدرات ينتشر في الاسواق اللبنانية، يطلق عليه اسم "يابا"، او "المخدر المجنون" يتم تهريبه الى لبنان عن طريق دولة بنغلادش ويباع بأسعار رخيصة، لكن أضراره كبيرة.

إستطاعت "شعبة العلاقات العامة" في قوى الامن الداخلي توقيف عصابة بنغالية تروج الـ"يابا"وذلك إثر توافر معلومات لدى سفير دولة بنغلادش في لبنان عن عمليات تهريب من بورما إلى بنغلادش ومن ثم إلى لبنان، وهي مؤلفة من 9 اشخاص، في مناطق مار الياس والزيدانية والنبعة والجناح وعرمون، حيث تبين أن عملية التهريب تتم عبر وضع الحبوب داخل قطع من اللحمة.

"يابا" شبيهة بحبات الدواء، يتم تعاطيها عبر تناولها، أو إستنشاقها بعد حرقها، وتعتبر من أنواع المخدرات الخطيرة التي تسبّب أمراضاً غير قابلة للعلاج، ويؤدي بمتعاطيها في أحيان كثيرة إلى الإصابة بجلطات دماغية، وللاسف بدأت بالإنتشار بين الشباب اللبناني بسبب سعرها الزهيد.

يتكون هذا المخدر من مادة الـ"ميتامفتامين"، وهو سم طور في سنة 1887 وإستعمل على يد الجيش الالماني والياباني في الحرب العالمية الثانية، وتم إعطاءه بكميات كبيرة للطيارين اليابانيين قبل عملياتهم الإنتحارية. وها هي اليوم تدمر الشباب اللبناني، على الرغم من حملات التوعية على آفة المخدرات، فإن هذه الحالة الى إرتفاع كون حجم الإنفاق على مكافحتها هو صفر مقارنة بحجم الإنفاق على ترويجها.

إن القضاء على هذه الآفة يحتاج الى وضع خطة إستراتيجية، مع رفع عديد مكتب مكافحة المخدرات في الجمارك حيث يتراوح اليوم بين 7 الى 11 شخصاً من دون أن يكون لديهم مكتب في المطار أو في المرفأ، فمصنعو وتجار المخدرات معروفون بالاسماء، وتوقيفهم يحتاج الى قرار سياسي للقضاء على هذه الظاهرة، مع العلم أن تعاطي المخدرات يعتبر جنحة، تتراوح عقوبتها بحسب المادة 127 من قانون المخدرات بين ثلاثة أشهر إلى ثلاث سنوات مع غرامة مالية من مليوني إلى خمسة ملايين ليرة لبنانية. أما الاتجار بها فيعتبر جناية يعاقب عليها القانون بالأشغال الشاقة وبغرامة مالية من خمسة وعشرين مليوناً إلى مئة مليون ليرة لبنانية.

المدمن بنظر القانون يعتبر مريضا، لذلك يخلى سبيل المتعاطي أول مرة، ليتم إيقافه شهراً أو أكثر في المرة الثانية، وكم من شبابنا مريض بسبب رواج تجارة المخدرات، التي تدمر الفرد ومن حوله.. الامر بات ملحاً وعلى الدولة والجمعيات والمراكز الإجتماعية المتنوعة العمل من أجل الحد من هذه الافة التي تنهش بمجتمعاتنا وتدمر مستقبل شبابنا..

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى