فجعت بلدة عرسال بوفاة طالبة السنة ثالثة صيدلة داخل حوض الماء التابع للجامعة اللبنانية في بلدة الخيارة على الرغم من أنها تجيد السباحة، وذلك قبل يوم من بدء الامتحانات، ما طرح علامات إستفهام حول الحادثة، ليتبين بعد التحقيقات التي أجراها مخفر جبن جنين أن لا خلفية جنائية بقضية وفاة ابنة الـ 21 سنة، وأن ما حصل معها قضاء وقدراً.
خلود كانت قد قصدت مسبح الجامعة بعد إنتهاء الدوام الرسمي المحدد الساعة الخامسة، لذلك عند غرقها كان المسعفون قد غادروا المكان، حاولت صديقتها التي كانت برفقتها إنقاذها من دون جدوى، وإلى حين وصول الحارس لإنقاذها كانت قد أطبقت عينيها للابد.
خلود المعروفة بطيبة قلبها وأخلاقها الحميدة والإبتسامة التي لا تفارق وجهها إضافة الى إجتهادها، إنضمت الى كشاف الإتحاد منذ كانت بعمر الأربع سنوات، حتى أصبحت قائدة تعطي دروساً في التربية والحرية، وعلى الرغم من مسيرتها القصيرة في الحياة إلا أنها تركت اثراً جميلاً لن تمحوه الايام، أصدقاؤها نعوها على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك" معبرين عن حزنهم الشديد على فراقها، حيث كتبت صديقتها "حرمنا الفرحة والإبتسامة التي لا تفارق البال، رفيقتنا لن ننساك فذكراك ستحفر في قلوبنا".
كما نعت الجامعة اللبنانية الدولية فرع البقاع، الطالبة خلود كرنبي وأغلقت أبوابها يوم الإثنين الماضي حداداً، حيث ودّعها زملاؤها والحزب الشيوعي اللبناني منظمة عرسال وإتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني وفوج الكشافة والأهل والرفاق لتوارى بعدها الثرى في بلدتها.