أفعال الوزير وأقواله..

أفعال الوزير وأقواله..
أفعال الوزير وأقواله..

اعتاد اللبنانيون على طبقة سياسية، تقول عكس ما تفعل، وتفعل عكس ما تعد..

معلي وزير الداخلية، لاعب اساس في التركيبة السياسة الحالية للسلطة، وهو يفتخر بأنه رقم صعب حتى داخل التيار الأزرق.. رقم يصعب حتى على رئيس التيار تجاوزه.

اغدق معاليه الوعود الانتخابية منذ بدء التحضير للعملية الانتخابية، والوعود في العشاوات والاحتفالات العائلية والخطابات والمقابلات هي طبعا حق لمعاليه كما لأي مرشح آخر.
ولكن من حق المواطن اللبناني أيضا، والييروتي بشكل أخص أن يجري جردة صغيرة لمدى تطابق أقوال الوزير مع أفعاله، وخاصة في المواقف السياسية الكبرى، وعلى نتيجة تلك التجربة يُكرَم الوزير، أو يهان المواطن الذي صدّق أكثر من مرة ولا يزال.

- وزير الداخلية ​نهاد المشنوق​ يغالي بحديثه العروبي، ويقول ان مسألة العروبة مسألة كرامة وهوية وتاريخ ومستقبل وحاضر.. هذه العروبة لم تخطر في بال الوزير يوم انبرى مع نادر الحريري إلى التنسيق مع حلفاء إيران ابان ما يظن انه عملية اختطاف لرئيس المستقبل في المملكة العربية السعودية رغم كل ما يكيلوه للملكة والأخوة العرب من شتائم وعداء

- يقف المشنوق في صورة اللوحة الإعلانية شامخا، يقول ببيروت ما يهمك.. بيروت هذه التي اهينت في أيار، فما كان من الوزير الا ان هندس وبفخر ربط النزاع والحوار مع مهينيها.

- يقول الوزير المشنوق انه لن يكون جزءا من أي تسوية بلا استراتيجة دفاعية وطنية تجعل قرار السلاح بإمرة الدولة.. هذه هي الدولة ذاتها التي يمثل سيادتها الأمنية على الأرض وزير الداخلية... ووزير الداخلية المشنوق افتتح عهده في الوزارة بدعوة ممثل حزب الله زفيق صفا إلى اجتماع مجلس الأمن المركزي.

قد يكتفي المرء أن يقيس في معيار الالتزام، التزام الشخص في مواقفه السياسية الجوهرية بأن يطابق أفعاله بأقواله..
فإذا تطابقت، بات بعدها تصديق الوعود جائز، وإذا لم تتطابق، بات تصديق اي وعد صادر عن السياسي ضرب من الخفة..
قال الوزير، وتصرف عكس ما قال، ولك عزيزي القاريء يبقى القرار يوم الانتخاب، في أن تنقل بيروت من حال إلى حال، حيث تمثل العاصمة برجال يشبهونها، إذا قالوا فعلوا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى