يرتدي زي العفة والنزاهة... يحاضر بمكافحة الفساد والعمل من اجل الاصلاح، لكنه في الحقيقة هو علم من اعلام الفساد منذ ان كان مستشارا للرئيس الراحل رفيق الحريري... حيث طافت رائحة فساده على السطح في العام 2015 بعدما نشر الصحافي محمد زبيب على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" صورة تظهر حقيقة تقاضي نهاد المشنوق ست شيكات من بنك المدينة ورنا قليلات بقيمة ستة مليارات وثمانمائة واثنان وسبعون مليون وثمانمائة ألف ليرة لبنانية).
وبحسب ما ورد في الصورة: مدفوعات للسيد نهاد المشنوق من حسابات في بنك المدينة: شيك بقيمة مليار و 436 مليون و 400 ألف ليرة أودع في حسابه في بنك الموارد بتاريخ 12/10/2002، شيك بقيمة مليار و436 مليون و 400 ألف ليرة أودع في حسابه في بنك الموارد بتاريخ 19/10/2002، مدفوعات للسيد نهاد المشنوق من حساب رنا قليلات في البنك اللبناني الكندي: شيك بقيمة مليار ليرة أودع في حسابه في بنك بيروت بتاريخ 7/10/2002، شيك بقيمة مليار ليرة أودع في حسابه في بنك بيروت بتاريخ 11/10/2002، شيك بقيمة مليار ليرة أودع في حسابه في بنك بيروت بتاريخ 16/10/2002، شيك بقيمة مليار ليرة أودع في حسابه في بنك بيروت بتاريخ 17/12/2002.
تحجج المشنوق حينها ان هذا المبالغ الخيالي بدل ثمن العقار رقم 257 من منطقة ظهور الشوير العقارية، الذي يضم فيلا عادية، سجلته رنا باسم بنك المدينة. للوهلة الاولى يبدو الامر عملية بيغ وشراء، لكن عند معرفة ان مساحة العقار 2200 مترا مربعا اشتراه مصرف لبنان بمبلغ 450 ألف دولار أميركي، بعد توقف بنك المدينة عن الدفع خلال شهر شباط 2002 ، هنا لا بد من طرح علامات استفهام عدة منها لماذا اشترت قليلات العقار بـ 4 ملايين و600 ألف دولار أميركي في حين ثمّنه مصرف لبنان باقل من ذلك بكثير؟ هل هي صفقة تبييض اموال بين نهاد وقليلات؟ ام ان المشنوق استخدم نفوذه كونه في ذلك الوقت كان مستشارا للرئيس الراحل رفيق الحريري في فرض اسعار خيالية على العقارات؟
الامر الاكيد ان المشنوق متورط في فضيحة العصر... فضيحة بنك المدينة وغيرها الكثير من الملفات، وان طفى ملف المدينة على السطح حيث الفضيحة الكبرى التي يشتبه بتورط نحو 437 اسما من الشخصيات العامة ورجال الاعمال فيها، من خلال الاستفادة من اكثر من 644.5 مليون دولار اميركي، اختلست في زمن الوصاية السورية ما ادى الى افلاس المصرف.
وككل ملفات الفساد التي تطوى لتورط كبار الشخصيات فيها طويت صفحة ملف بنك المدينة على الرغم من نشر اسماء متورطة كشفتها لجنة التحقيق التي كلفها النائب العام التمييزي السابق سعيد ميرزا، من دون ان يصدر أي ادعاء أو إدانة بحق أي شخص من الاشخاص، ليعود الملف الى الواجهة في بداية هذه السنة، لكن ليس من اجل توقيف المفسدين ومبيضي الاموال بل من اجل الادعاء الذي تقدم به وزير الداخلية نهاد المشنوق على الصحافي محمد زبيب.
هو واحد من مئات الملفات المتورط بها نهاد، ومع هذا لا يخجل من الوقوف امام الناس والقاء خطابات عن الاصلاح وتوجيه الاتهامات الى منافسيه كذباً وافتراء وتضليلاً... وبعد الم يحن الوقت لتطهير بيروت من الفاسدين الذي أضروا بها وباهلها واوصلوها إلى هذا الحال ... صوتك ايها البيروتي قادر على تغيير المعادلة ، صوتك أمانة لأنه يفتح للفاسدين دروبا يسلكونها لمآرب وغايات شخصية، وللصالحين يفتح آفاقاً جديدة تسهب وتساعد في الإستقرار والرقي، فليكن صوتك في 6 ايار مستقلا عن الفساد والفاسدين...