شبح الركود يعود لضرب الأسواق العالمية.. ماذا عن أسعار النفط؟

شبح الركود يعود لضرب الأسواق العالمية.. ماذا عن أسعار النفط؟
شبح الركود يعود لضرب الأسواق العالمية.. ماذا عن أسعار النفط؟
واصلت أسواق المال العالمية الهبوط، لليوم الثاني على التوالي، بعد صدور بيانات أميركية ضعيفة، وعودة شبح الركود، إلى جانب تزايد المخاوف بشأن الحرب التجارية. أمّا على صعيد النفط، إستقرت العقود الآجلة للنفط إلى حد كبير، الخميس، متخلية عن مكاسب حققتها في وقت سابق، في الوقت الذي طغت فيه المخاوف بشأن تدهور آفاق الاقتصاد العالمي. 

 

بداية، إنخفضت الأسهم الأوروبية عند الفتح، الخميس بعد تسجيل أسوأ أداء يومي منذ نهاية كانون الأول الماضي بعدما تلقت الولايات المتحدة ضوءا أخضر للمضي قدما في فرض رسوم جمركية على سلع أوروبية لكن الأسواق تجنبت خسائر أكبر بعدما جرى تقليص قائمة السلع. وقالت الولايات المتحدة إنها ستفرض رسوما جمركية بنسبة 10 بالمئة على طائرات إيرباص أوروبية الصنع، كعقاب على الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي على نحو غير قانوني لشركات صناعة الطائرات.

لكن سهم إيرباص قفز 3.5 بالمئة ليتعافى من تراجع بنسبة اثنين بالمئة أمس الأربعاء بعدما استثنت القائمة الأميركية الجديدة بعض مكونات طائرات إيرباص. وزاد المؤشر ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.3 بالمئة حيث تلقى دعماً من شركات صناعة المنتجات الفاخرة التي لم تُدرج أيضا في القائمة الأميركية الأصلية للرسوم الجمركية.

وعانت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأميركية من أشد خسائرها ليوم واحد في نحو ستة أسابيع، أمس الأربعاء، وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 494.22 نقطة بما يعادل 1.86 بالمئة إلى 26078.82 نقطة، ونزل المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 52.59 نقطة أو 1.79 بالمئة إلى 2887.66 نقطة، وانخفض المؤشر ناسداك المجمع 123.44 نقطة أو 1.56 بالمئة إلى 7785.25 نقطة.

خسائر يابانية
وتلقت الأسهم اليابانية ضربة، الخميس، إذ تراجع المؤشر نيكي القياسي اثنين بالمئة بعد تقرير عن الوظائف في القطاع الخاص في الولايات المتحدة أعطى برهانا جديدا على أن الحرب التجارية مع الصين تؤثر سلبا على الاقتصاد.

ومما فاقم قلق المستثمرين، فتحت واشنطن جبهة جديدة في حربها التجارية مع أوروبا، ما دفع نيكي للانخفاض اثنين بالمئة إلى 21341.74 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق له منذ التاسع من أيلول. وخسر المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.7 بالمئة إلى 1568.87 نقطة، وهو أيضا أدنى مستوى في أكثر من ثلاثة أسابيع.

وبينما أنهت جميع المؤشرات الفرعية للقطاعات في بورصة طوكيو البالغ عددها 33 التداولات على انخفاض، قادت الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية خسائر اليوم، إذ نزل قطاع التعدين 3.7 بالمئة وهبط مؤشر شركات تصنيع معدات النقل 2.5 بالمئة في ظل قلق المستثمرين من ركود أمريكي محتمل.

النفط يستقر
وفي أسواق النفط، استقرت العقود الآجلة للنفط إلى حد كبير الخميس، متخلية عن مكاسب حققتها في وقت سابق من الجلسة، في الوقت الذي طغت فيه المخاوف بشأن تدهور آفاق الاقتصاد العالمي والتي أضرت بشدة بالأسعار في الجلسة السابقة على آمال متواضعة بإنهاء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وتراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت ثلاثة سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 57.66 دولار للبرميل، بعدما هبطت اثنين بالمئة في الجلسة السابقة. في غضون ذلك، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسعة سنتات أو 0.2 بالمئة إلى 52.73 دولار للبرميل بعد أن نزلت 1.8 بالمئة أمس الأربعاء.

وبلغت المؤشرات القياسية للأسهم العالمية أدنى مستوياتها في شهر يوم الأربعاء في الوقت الذي غذت فيه مؤشرات على تباطؤ نمو الاقتصاد الأميركي وأرباح ضعيفة في أوروبا المخاوف من أن الاقتصاد العالمي قد ينزلق صوب الركود. 

كما تضررت الثقة أيضا في الجلسة السابقة جراء ارتفاع مخزونات النفط الخام الأميركية 3.1 مليون برميل الأسبوع الماضي وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية وهو ما تجاوز بكثير توقعات المحللين بزيادتها 1.6 مليون برميل.

والعقود الآجلة لبرنت حاليا أقل من المستويات المسجلة قبل هجوم 14 أيلول على منشأتي نفط سعوديتين والذي تسبب في توقف ما يزيد عن نصف إنتاج المملكة لفترة وجيزة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أبو حيدر: لا مشكلة بكل سلسلة الإمداد إلى لبنان