وأضافت الوكالة أن مسعى الصين للتحول من الفحم إلى الغاز في توليد الطاقة والغاز الطبيعي في الاستخدام المنزلي بهدف تحسين جودة الهواء ضمن مبادرة "السماوات الزرقاء" سيلعب دورا رئيسيا في دفع الطلب.
وقال كيسوكي ساداموري مدير أمن وأسواق الطاقة في وكالة الطاقة الدولية إن من المتوقع نمو الطلب على الغاز في الصين في المتوسط ثمانية في المئة انخفاضا من معدل نمو في خانة العشرات في الأعوام القليلة الماضية مع تباطؤ نموها الاقتصادي لكنه لا يزال يشكل نحو 40 في المئة من الزيادة في الطلب العالمي في الأعوام المقبلة.
وستظل منطقة آسيا والمحيط الهادي أكبر مصدر لنمو استهلاك الغاز في المدى المتوسط بمعدل أربعة بالمئة سنويا في المتوسط وستشكل نحو 60 في المئة من إجمالي الزيادة في الاستهلاك حتى عام 2024.
وقالت الوكالة في تقريرها السنوي عن سوق الغاز إن الطلب المحلي في الولايات المتحدة والشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيساهم في نمو الطلب.
وأضافت أن الطلب على الغاز في أوروبا سيستفيد من إغلاق محطات لتوليد الكهرباء تعمل بالفحم والطاقة النووية، لكن المكاسب ستكون محدودة بسبب التوسع في مصادر الطاقة المتجددة وانخفاض الطلب على التدفئة، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
ومن المتوقع أن يصبح قطاع الصناعة مصدرا قويا للنمو حيث يشكل نحو نصف الزيادة العالمية ليحل محل توليد الكهرباء كمحرك أساسي للنمو.
وسجل الطلب العالمي على الغاز أقوى نمو في عام 2018 منذ عام 2010 بمعدل بلغ نحو 4.6 في المئة وفقا للتقديرات مدفوعا بالولايات المتحدة والصين اللتين تمثلان 70 في المئة من إجمالي نمو الطلب.
وبالنسبة لسوق الغاز الطبيعي المسال، من المتوقع أن يبلغ حجم التجارة 546 مليار متر مكعب بحلول عام 2024 ارتفاعا من 432 مليار متر مكعب في عام 2018. وستصبح الصين أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال بحلول 2024 بمعدل 109 مليارات متر مكعب وستتقدم على اليابان.
وقال تقرير الوكالة إن الولايات المتحدة ستتجاوز قطر وأستراليا وستصبح أكبر مُصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، حيث ستسجل 113 مليار متر مكعب بحلول نهاية الفترة المتوقعة في عام 2024.
وستشكل الولايات المتحدة وأستراليا وروسيا نحو 90 بالمئة من الزيادة في صادرات الغاز الطبيعي المسال خلال تلك الفترة.