تراجعت أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن هبطت بشكل حاد في آخر أيام التداول، الجمعة، لتتراجع عن أعلى مستوياتها في أكثر من عام في جلسة الخميس، وذلك مع ارتفاع الدولار وبعدما أشار مسؤول بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى الحاجة لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى.
وانتعش مؤشر الدولار من أدنى مستوى في عام وارتفعت عائدات سندات الخزانة بعدما حذر مسؤول كبير بالمركزي الأميركي من حاجة البنك لمواصلة رفع الفائدة لكبح جماح التضخم.
تراجعت أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.19 بالمئة، بعدما هبطت في المعاملات الفورية 1.77 بالمئة إلى 1996.09 دولار للأونصة الجمعة.
ويتنافس الذهب مع الدولار كملاذ آمن وسط الاضطرابات الاقتصادية أو السياسية، بينما يؤدي ارتفاع العملة الأميركية لتراجع الطلب على المعدن النفيس من المشترين حائزي العملات الأخرى.
وقال دانيل بافيلونيس كبير محللي استراتيجيات السوق لدى “آر.جيه. أو فيوتشرز” إن من المرجح أن تتراجع سوق المعادن قبيل قرار مجلس الفيدرالي الأميركي بشأن الفائدة في مايو وسط توقعات برفعها 25 نقطة أساس.
وأضاف “ستستقر الأسعار قرب مستوى ألفي دولار تقريبا”.
لكن المحللين يقولون إن آفاق المعدن النفيس لا تزال إيجابية عقب صعوده الكبير في الجلستين الماضيتين وسط مخاوف متزايدة من الركود التي قد تدفع البنك المركزي الأمريكي لإنهاء دورة رفع الفائدة.
وقال فيليب ستريبل كبير محللي استراتيجيات السوق لدى بلو لاين فيوتشرز في شيكاجو “ما زلت أتوقع أن تسجل الأسعار مستويات قياسية وتواصل الارتفاع إلى 2100 دولار”.