أوضح الرئيس سعد الحريري أنه يحترم ويقدر مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ولكنه وصل خلال تولّيه رئاسة الحكومة إلى وقت "تعاملتُ مع رئيسين لأؤمّن العلاقة مع رئيس الظلّ لأحمي الإستقرار مع الرئيس الأصلي"، مؤكدا أن التسوية الرئاسيّة عاشت 3 سنوات و"اليوم صارت من الماضي".
وأكّد الحريري خلال خطابه في الذكرى الـ15 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في بيت الوسط بحضور شخصيات سياسية ونيابية وحزبية وسفراء عرب وأجانب، ان رفيق الحريري "مطلوب رأسه من جديد وهناك منظومة سياسية بدأت تفتح ملفات وتتكلم عن بدائل الحريرية وسقوط الحريريين، وتحمل الرئيس الشهيد مسؤولية التدهور الاقتصادي والدين العام ومسؤولية صفقة القرن ومسخرة فزاعة التوطين"، لافتا إلى أن "التوطين غير وارد والدستور يمنعه فأوقفوا التهويل بهذا الموضوع".
وجدد التأكيد على أنه "مع انتخابات مبكرة وأنا سبق وأعلنت، من بعبدا، مباشرة بعد 17 تشرين، إني مع إنتخابات مبكرة"، مشيرا إلى أن "التحرك الشعبي اصبح شريكاً بالقرار السياسي. الشابات والشباب يطالبون بفرصة لتغيير حقيقي وسلمي، عن طريق اجراء انتخابات نيابية مبكرة".
شدد الحريري على ضرورة "التغيير واعادة الهيكلة" في تيار "المستقبل" مشيرا إلى أنه "وليس سراً أبداً ان الأزمة المالية انعكست على أنشطة التيار واضطررنا لوقف مؤسسات اعلامية وصحية وخدماتية ويهمني ان يعرف كل واحد وواحدة لهم حقوق في مؤسساتنا، انه لا يمكن ان أنسى حقوق الناس، مهما قست علي الإيام".
وتوجّه في خطابه إلى جمهوره قائلا: "أنا ضهرت بإرادتي والديمقراطية لا تسير من دون مسؤولين ديمقراطيين، أنا سمعت صوت الناس".
خاتما بالقول: "أعدكم أينما كان موقعي السياسي، لن اترك سبيلاً ، ولا طريقة، وسأجول العالم، للدفاع عن لبنان، وعن اللبنانيين".