ماذا سمع هوكشتاين في بيروت… وبماذا أجاب؟

ماذا سمع هوكشتاين في بيروت… وبماذا أجاب؟
ماذا سمع هوكشتاين في بيروت… وبماذا أجاب؟

كتبت جويس عقيقي في “نداء الوطن”:

صورة نشرها الموفد الأميركي هوكستين على حسابه عبر “اكس”
بيروت من فوق ليست كبيروت من تحت!

هذا حتماً ما استنتجه المبعوث الأميركي”آموس هوكستين” بعد انتهاء زيارته بيروت التي استهلها من فوق، من الجو، بصورة التقطها وسرعان ما نشرها على حسابه على “X” معلناً بدء زيارته لبنان.

فبيروت من فوق جميلة، لكنها من تحت، وتحديداً، في مقرات بعض السياسيين قبيحة، لماذا؟ لأن الاتصالات الرئاسية لا تزال تحصل وفق البازارات والسمسرات وتخضع للمحاصصة والتناتش والبيع والشراء.

فرئيس مجلس النواب نبيه بري أبلغ “هوكستين” بصريح العبارة “إنو مش ماشي بقائد الجيش العماد جوزيف عون” رغم توافق فريق كبير من اللبنانيين عليه، ولم يفهم بعد، ما إذا كان موقف بري موقفاً نهائياً، أم أنه يخضع للمقايضة قبل جلسة الخميس.

وفي خضم كل ذلك، عقد هوكستين لقاءات كثيرة في بيروت، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قائد الجيش العماد جوزيف عون، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وعدد من نواب من مختلف الكتل السياسية في دارة النائب فؤاد مخزومي.

وعلمت “نداء الوطن” أن هوكستين قال لأحد الذين التقاهم:

“Proxies of Iran are gone”

أي وكلاء وأذرع إيران في المنطقة انتهوا، وأن دور إيران أصبح “Isignificant” أي عديم الأهمية.

وكشف “هوكستين” أيضاً عن أنه ينسّق مع إدارة الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب في كل خطواته في الملف اللبناني.

وعاد “هوكستين” ليتحدث عن إسرائيل في لبنان مؤكداً لميقاتي أن الجيش الإسرائيلي سينسحب من لبنان لكن الأمور قد تحتاج إلى وقت.

هذا، عند ميقاتي، أما في معراب، فأمضى “هوكستين” نحو ساعتين في ضيافة رئيس “حزب القوات اللبنانية” د. سمير جعجع، وكانت أجواء اللقاء إيجابية.

هوكستين تحدث عن صفات قائد الجيش العماد جوزيف عون واصفاً إياه بأنه رجل دولة ورجل المرحلة، ليعود ويستفسر من جعجع عن سبب عدم حماسته لوصول عون إلى سدة الرئاسة، فما كان من جعجع إلا أن أجابه أن لا فيتو منه على عون، لكن لديه بعض الملاحظات المتعلقة ببرنامجه الرئاسي أولاً وباحتمال نجاحه ثانياً، وأكد جعجع لـ “هوكستين” أنه مستعد للسير بعون إذا ما سار به “الثنائي الشيعي” أو على الأقل رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وعلمت “نداء الوطن” أن الرجلين اتفقا على استمرار التواصل بينهما بشكل حثيث ولحظة بلحظة حتى يوم الخميس موعد الجلسة الرئاسية.

أما في “صبحيّة” هوكستين مع نواب بعض الكتل السياسية في دارة النائب فؤاد مخزومي، فقال “هوكستين” إن المطلوب رئيس جمهورية ينفّذ إصلاحات وتكون علاقته جيدة مع المجتمع الدولي، فما كان من النائب أديب عبد المسيح إلا أن قال لـ “هوكستين” إنه يدعم قائد الجيش العماد جوزيف عون للرئاسة، فأجابه “هوكستين” أن الجنرال عون من الخيارات الرئاسية التي تحبذها الولايات المتحدة الأميركية، هنا، عقّب النائب فراس حمدان وسأل “هوكستين”: “ماذا لو لم ينجح عون، من هو البديل؟” فاكتفى “هوكستين” بالابتسام.

وفي ختام الجلسة ردد المبعوث الأميركي جملةً استخدمها قبله المبعوث السعودي الأمير يزيد بن فهد الفرحان فقال للحاضرين: “أنتم أحرار في انتخاب من تريدون للرئاسة، ونحن أحرار في دعم أو عدم دعم خياراتكم” ففهم الحاضرون أن هناك تنسيقاً تاماً أميركياً – سعودياً في الملف الرئاسي اللبناني، وأن اسم رئيس الجمهورية المقبل رهن بمساعدة وإعادة إعماره.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق قنبلتان مضيئتان فوق علما الشعب
التالى 2024 عام الأحداث التاريخيّة