في الذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، نُجدد إيماننا أولاً: بقدرة الإنسان على التمرّد ضد كل ضغط من أين أتى، وضد كل خوف، وضد كل اضطهاد، وضد كل اعتباطية. نؤمن بهذا الإنسان العصي على كل محاولات تذويبه بجماعة، أو بفكرة، أو بمعتقد، أو بإيديولوجيا من أين أتت. ان التاريخ الذي نُؤمن به، هو تاريخ التحرّر من كل عبودية في هذه المنطقة من العالم.
-نُجدّد إيماننا ثانياً: بلبنان “الكنز الثمين”، لبنان العالمي، لبنان الشخصي – الانساني، وحقّه بأن يقرر هو مصيره بذاته، ولا أحد يُقرر مصيره عنه. نؤمن بهذا اللبنان الذي يُعاند كل محاولات تذويبه الإيديولوجية، والتوتاليتارية، والقومية، من أين أتت من الداخل أو من الخارج.
-نُجدّد إيماننا ثالثاً: بالذات اللبنانية، وجوهر ومعنى لبنان، عنينا القيم الإنسانية العالمية، وفي طليعتها قيم العقل، والإنسان، والحرّية التي بها يكون لبنان، وبدونها لا يكون
-نُجدّد إيماننا رابعاً: بالحرّية الشخصية الكيانية الضامنة الوحيدة للتعددية في لبنان، أي حرّية الوجود، والضمير، والفكر، والتعبير، والإختيار، والنقد، والتغيير.
-نُجدّد إيماننا خامساً: بفرادة لبنان، أي بتواصله المستمر بجذوره الفكرية والروحية الغربية بتواصلية تاريخية غير منقطعة، تواصلية تغني العروبة، وتصل الشرق بالغرب.
-نجدد إيماننا سادساً، وأخيراً: بلبنان الرسالة، أي بالمسيحية الحُرّة، جوهر القضية اللبنانية، وبالإسلام الحر، كأكبر ديانتين متعايشتين بحرّية على قدم المساواة فوق الأرض اللبنانية، إذا اختل التعايش الحر بينهما في لبنان اختل لبنان، واختل تعايشهما في العالم بأسره.