لم تكن الوالدة تتوقع أنّ فلذة كبدها التي كانت لا تزال تنام في حضنها، قد تقرّر الزواج وتترك منزلها الوالدين وتقفل خلفها الباب من دون رجعة. لكنّ ابنة السادسة عشر عاماً غادرت بيتها وقرّرت الإبتعاد عن كلّ مدلولات الطفولة بعدما اختار قلبها شريك العمر المرفوض من قِبل أهلها.
سارعت الأم الى تقديم شكوى فورية بحق إبراهيم ح. (سوري الجنسية) إتهمته فيها بخطف ابنتها القاصر بقصد الزواج، مشيرةً إلى أنّه تقدّم لخطبة ابنتها فرُفض طلبه، فما كان منه إلّّا أن خطفها وسافر بها إلى تركيا ليعقد قرانه عليها.
وقع خبر فرار الفتاة على ذويها كالصاعقة، لكنّ الأمل بأن تعود الإبنة القاصر الى رشدها، سرعان ما تلاشى مع رسالة أرسلتها الفتاة لإبنة عمّها تعلمها فيها أنّها غادرت إلى تركيا برفقة حبيبها "إبراهيم" بقصد الزواج.
سارعت الأم الى تقديم شكوى فورية بحق إبراهيم ح. (سوري الجنسية) إتهمته فيها بخطف ابنتها القاصر بقصد الزواج، مشيرةً إلى أنّه تقدّم لخطبة ابنتها فرُفض طلبه، فما كان منه إلّّا أن خطفها وسافر بها إلى تركيا ليعقد قرانه عليها.
بقي المدعى عليه متوارياً عن الأنظار طيلة مراحل التحقيق، فصدرت بحقّه مذكرة توقيف غيابية وأحيل على المحاكمة أمام القاضي المنفرد الجزائي في الجديدة، بجرم خطف قاصر بهدف الزواج سنداً للمادة 514 من قانون العقوبات.