ورداً على سؤال، قال جنبلاط: "كلا لا يشبه الوضع اليوم ما حصل في اتفاق الدوحة، فهناك كان الأمر سياسي لا إقتصادي"، معتبراً ان تشبيه البعض لتعامل "ماكرون وفرنسا الديمقراطية بعنجر هو تسخيف وجنون". وبشأن الموقف الأميركي، رد جنبلاط: "فلينسى بومبيو الصواريخ الآن فهذا أمر يعالج في الوقت المناسب، والمطلوب ان يساعدوا إقتصاديا". وحول عدم لقاء مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد شينكر بالمسؤولين اللبنانيين قال: "ما رح تخرب الدني إذا ما التقانا شينكر".
ورأى جنبلاط أن "الورقة الفرنسية هي مسودة بيان وزاري". كما لفت الى أنه كان "من الذين طالبوا بالكابيتال كونترول بعد أسبوعين من الأزمة ولكن بعض الزعماء رفضوا". وتابع: "ليس لدي فكرة تقنيا كيفية إعادة الأموال من الخارج لكن يجب إعادة الثقة حتى يعود اللبناني الى وضع الودائع في المصارف اللبنانية"، مضيفا "لقد أسأنا التصرف في المراحل السابقة وكانت كل الاموال التي تأتي تسلّم لإدارة فاشلة. الطبقة السياسية فشلت نعترف بذلك، لكن بتفاوت في المسؤولية، فالحزب الاشتراكي لم يكن صاحب القرار، ومقولة "كلن يعني كلن" لا تصح".
وأكد جنبلاط انه سيعطي الثقة الى المبادرة الفرنسية. وشدد على أن "الأساس عودة الثقة بالمصارف وإعادة إعمار مرفأ بيروت"، وقال: "كما طرحت مع ماكرون تشكيل هيئة لإعمار مار مخايل فلننتبه الى ان مار مخايل وغيرها فيها طبقة فقيرة تعيش في ظل المطاعم والملاهي".
وأكد جنبلاط ان "أهم نصيحة للحكومة وقف المحاصصة في الوزارات فهذه جريمة".
وحول اتفاق الطائف، رد جنبلاط: "قلت ان اتفاق الطائف انتهى لأنه للأسف بعض أصحاب الطائف نسوه، بعض رؤساء الوزارات"، مستطردا: "التغيير عن الطائف لا أقبله، لكن اذا اصحاب العلاقة يريدونه فهذا شأنهم". وتابع: "مجددا الرئيس نبيه بري يريد الخروج من قانون الإنتخاب الارثوذكسي الذي قام به جبران باسيل والحريري وغيرهما، وأنا أقبل بالطائف اي بانتخابات مجلس نيابي لاطائفي".
وجدد التأكيد على ان "العقوبات على حزب الله لن تضعفه بل ستضعف الكيان اللبناني"، مضيفا "أنصح الخليج ان ينضموا للمبادرة الفرنسية".
وأضاف: "لم أسمع بدعوة لنقاش الطائف في بعبدا وأنا مع الطائف، ولن أشارك، الله يوفقهم".