ذكرت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متوافقة أن مصر والمبعوث الخاص للأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف يواصلان بذل جهود مشتركة في محاولة لتطويق جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة.
من جانبه، قال القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري إن استمرار العدوان والحصار الإسرائيلي على القطاع قد يؤدي إلى انفجار كبير في الأوضاع.
وحمل أبو زهري الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جولة التصعيد الحالية في القطاع، مؤكدا في الوقت ذاته على دور المقاومة في توفير الحماية للشعب الفلسطيني.
ومن جانب آخر، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجتمع الدولي إلى الفوري والعاجل لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد غزة، وعدم جر المنطقة إلى المزيد من الدمار وعدم الاستقرار.
وجاء ذلك خلال اتصالات دولية مكثفة -وعلى كافة المستويات- أجراها عباس لوقف التصعيد الإسرائيلي.
وجاء ذلك في وقت تباينت فيه تقديرات المسؤولين الإسرائيليين حول احتمال انفجار الموقف عسكريا على نطاق واسع.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤول عسكري كبير أن الموقف قريب من المواجهة العسكرية الشاملة.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن "حماس اختارت الابتعاد عن الترتيب، وستدفع ثمن الانتهاكات التي ارتكبتها في الأشهر الأربعة الماضية، وهي على وشك أن تتعرض لضربة قاسية بسبب اختيارها".
في المقابل، توقع إيلي بن دهان نائب وزير الدفاع الإسرائيلي عودة الهدوء إلى الحدود خلال الساعات المقبلة، حيث أشار إلى أن حماس "استوعبت الدرس بعد الضربات التي تلقتها على يد الجيش خلال الليلة الماضية".
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد ترأس اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني المصغر.
وبحث الاجتماع في التصعيد الأخير والموقف من الخطة المصرية المشتركة مع المبعوث الأممي الخاص للشرق الأوسط، من أجل تحقيق هدنة طويلة الأمد بين حماس وإسرائيل.
وكانت المقاتلات الإسرائيلية جددت غاراتها الجوية على القطاع مستهدفة مواقع للمقاومة الفلسطينية بعد ساعات من استشهاد ثلاثة فلسطينيين، بينما أمطرت المقاومة مستوطنات ومواقع إسرائيلية بالصواريخ.