أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم أودى بحياة أربعة سياح غربيين في طاجيكستان، الجمهورية السوفيتية السابقة الواقعة شمالي أفغانستان.
ونشر التنظيم اليوم تسجيلا مصورا لخمسة رجال يبايعون زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وكان الرجال الذين تحدثوا باللغة الروسية يجلسون تحت راية تنظيم الدولة السوداء وينادون بعضهم البعض بأسماء عربية.
وبدا بعضهم قريب الشبه من المشتبه بهم الذين نشرت وزارة داخلية طاجيكستان صورهم.
ولقي السياح الأربع الذي كانوا على متن دراجات هوائية حتفهم الأحد الماضي عندما صدمتهم سيارة على طريق ريفي. وأكد وزير الداخلية الطاجيكي والسفارة الأميركية أمس الاثنين أن الجناة ترجلوا بعد صدم الضحايا بالسيارة وطعنوهم.
ويأتي إعلان التنظيم مسؤوليته عن الهجوم مناقضا لاتهام حكومة طاجيكستان حزب "النهضة الإسلامية" المحظور بتدبير الهجوم.
ونفى زعماء الحزب المقيمون في المنفى أي صلة لهم بالهجوم، مؤكدين أن السلطات تحاول استغلال الواقعة لأغراض سياسية.
وقال زعيم الحزب، محيي الدين كبيري، في اتصال هاتفي مع رويترز "ننفي تماما المزاعم غير المنطقية التي أوردتها وزارة الداخلية وندين هذا العمل الإرهابي". وأضاف "هذا الادعاء يصرف الانتباه عن المجرمين الحقيقيين".
وحظرت حكومة دوشنبه حزب "النهضة الإسلامية" في عام 2015 واتهمته بتدبير محاولة انقلاب فاشلة. ونفى زعماء الحزب المنفيون الاتهامات وقالوا إن خطوة الحكومة ضدهم تهدف إلى إحكام قبضة الرئيس إمام علي رحمان على السلطة التي يتولاها منذ 1992.
يشار إلى أن هذا الهجوم هو الأول من نوعه الذي يستهدف سياحا غربيين في طاجيكستان، التي شن فيها إسلاميون تمردا على الحكومة المدعومة من موسكو في تسعينيات القرن الماضي.
ومن المعروف أن تنظيم الدولة، الذي كان يسيطر على مساحات كبيرة من أراضي سوريا والعراق، له وجود في طاجيكستان وأن قائدا من القوات الخاصة بشرطة طاجيكستان انشق لينضم للتنظيم في عام 2015.