قضت محكمة إسرائيلية اليوم الثلاثاء بالسجن خمسة أشهر على الشاعرة الفلسطينية دارين طاطور من عرب الداخل، بعد أن أدانتها بالتحريض على العنف على خلفية نشرها قصيدة في مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء في لائحة الاتهام أن دارين طاطور نشرت في أكتوبر/تشرين الأول 2015 مع اندلاع الهبة الفلسطينية مقطع فيديو تقرأ فيه قصيدتها بعنوان "قاوم يا شعبي قاومهم"، مصحوبة بصور مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتقول في القصيدة "لن أرضى بالحل السلمي، لن أُنزل أبداً علم بلادي، حتى أُنزلهم من وطني، أركعهم لزماني الآتي، قاوم يا شعبي قاومهم".
غير أن الشاعرة أكدت للصحفيين في المحكمة أن السلطات الإسرائيلية أساءت فهم القصيدة، موضحة أنها لا تتضمن تحريضا على العنف بل بالأحرى المقاومة السلمية.
وأضافت أنها توقعت أن تكون العقوبة هي السجن، مشيرة إلى غياب العدالة في أي محكمة إسرائيلية يكون المتهم فيها فلسطينيا، وإلى أن محاكمتها سياسية بامتياز.
كما أدانت محكمة الناصرة طاطور بدعم حركة الجهاد الإسلامي، وأضافت عقوبة السجن ستة أشهر أخرى مع وقف التنفيذ، على أن تبدأ بتنفيذ عقوبتها في الثامن من أغسطس/آب المقبل، وقد أكدت محاميتها جابي لاسكي أنها ستستأنف الحكم.
وتقول إسرائيل إن موجة الهجمات الفلسطينية عام 2015 أثارتها تحريضات على الإنترنت وأطلقت حملة قضائية لوقفها.
وتحمل طاطور الجنسية الإسرائيلية وتنتمي للأقلية العربية الفلسطينية في إسرائيل، التي بقيت في أراضيها عام 1948 إثر نكبة فلسطين.
وكانت طاطور (36 عاما) قد اعتقلت في أكتوبر/تشرين الأول 2015 بعد نشرها قصيدتها "قاوم يا شعبي قاوم"، عبر شبكة التواصل الاجتماعي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وجّهت النيابة العامة الإسرائيلية لائحة اتهام ضدها شملت "التحريض على العنف ودعم تنظيم إرهابي".
وفي 13 يناير/كانون الثاني 2016 حولت المحكمة المركزية الإسرائيلية في الناصرة (شمال) الشاعرة طاطور إلى سجن منزلي.