أعلن تحالف المعارضة في زيمبابوي اليوم الثلاثاء فوز مرشحه بالرئاسة من الجولة الأولى، مستبقا النتائج الرسمية، مما يعزز المخاوف من اضطرابات محتملة في ظل ادعاء الحزب الحاكم أيضا تقدم مرشحه.
فقد قال تنداي بيتي القيادي في الحركة من أجل التغيير الديمقراطي إن النتائج التي حصل عليها مندوبو الحركة من مراكز الفرز تؤكد بلا شك فوز مرشحهم نيلسون تشاميسا (40 عاما) من الجولة الأولى على الرئيس الحالي إيميرسون منانغاغوا مرشح حزب الجبهة الديمقراطية للاتحاد الوطني الأفريقي (زانو) الحاكم، ودفع هذا الإعلان العشرات من أنصار المعارضة للاحتفال.
وتحدث بيتي في مؤتمر صحفي بمقر الحركة بالعاصمة هراري عن تدخلات في عمليات الفرز وتأخير للنتائج التي يفترض أن يبدأ الإعلان عنها في عصر اليوم. وكان كل من تشاميسا ومنانغاغوا قد أكد تقدمه، وبدا الرجلان واثقين بالفوز.
وكان تحالف المعارضة زعم أمس أن هناك أوراق اقتراع معدة مسبقا، كما اشتكى من طول فترات الانتظار أمام مراكز الاقتراع أثناء تصويت الناخبين أمس.
ويأتي إعلان الحركة من أجل التغيير الديمقراطي عن فوز مرشحها، بينما تبدأ لجنة الانتخابات إعلان النتائج الجزئية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية والبلدية في زيمبابوي في ظل مؤشرات على تقارب كبير بين مرشحي الحزب الحاكم وتحالف المعارضة لمنصب الرئيس، وتوقعات باللجوء إلى جولة ثانية في سبتمبر/أيلول المقبل.
نسبة المشاركة في الانتخابات العامة بزيمبابوي بلغت 75% (الأوروبية) |
نفي التزوير
وقبيل بدء الإعلان عن النتائج الجزئية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية والبلدية، قالت رئيسة مفوضية الانتخابات بريسيلا تشيجومبا إن ما بين 70% و80% من الأصوات قد فرز.
وأضافت تشيجومبا في مؤتمر صحفي بالعاصمة هراري أن هذه الانتخابات لم تشهد أي عمليات تزوير، نافية بذلك اتهامات صادرة عن تحالف المعارضة بحدوث محاولات تلاعب بالأصوات، وبتحيز اللجنة للحزب الحاكم.
من جهته قال مراسل الجزيرة أحمد الرهيد إن النتائج ستعلن في المحافظات التي انتهى الفرز فيها -مثل محافظة بوالايو وهي من بين كبرى محافظات زيمبابوي- مشيرا إلى أن بعض المراكز تشهد صعوبات في عمليات الفرز لأسباب لوجستية.
وأضاف أن استطلاعات الرأي تظهر تقاربا كبيرا بين الرئيس الحالي إيميرسون منانغاغوا، مرشح الحزب الحاكم ومرشح تحالف المعارضة.