قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الثلاثاء إن بلاده لا تسعى لزعزعة أمن المنطقة، ولكنها لن تتخلى عن حقها في تصدير النفط، كما قال قائد القوات البحرية الإيرانية حسين خانزادي إن بقاء مضيق هرمز مفتوحا مرتبط بتأمين المصالح الإيرانية.
وأضاف الرئيس الإيراني أن بلاده "لم تسع قط لإحداث توترات في المنطقة ولا ترغب في أي مشاكل في الممرات المائية العالمية، لكنها لن تتخلى بسهولة عن حقها في تصدير النفط".
من جهة أخرى، قال خانزادي إن بقاء مضيق هرمز في المياه الخليجية مفتوحا مرتبط بتأمين المصالح الإيرانية، فضلا عن وفاء المجتمع الدولي بتعهداته حيال إيران.
وأضاف خانزادي أن أي إجراءات حظر غير مشروعة وغير قانونية قد تفرض على بلاده ستترك أثرا على نشاط مضيق هرمز، وأنه يتوجب على الجميع أن يدرك أن قرارات كهذه لن تؤثر على إيران فقط، بل ستؤثر على دول أخرى دون شك.
وأشار الأدميرال الإيراني إلى أن بلاده حريصة على عمل المضيق وحفظ أمنه كونها تعتبره جزءا من المصالح العليا لإيران.
وفي الأثناء، قال محافظ إيران لدى أوبك حسين كاظم بور أردبيلي لرويترز إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "وقع رهينة للسعودية وبضعة منتجين حين زعموا أن بإمكانهم تعويض 2.5 مليون برميل يوميا من الصادرات الإيرانية، مما شجعه على التحرك ضد إيران".
وأضاف أن السعودية وروسيا تبيعان مزيدا من النفط وبسعر أعلى، ولكن ليس من إنتاجهما الإضافي بل من المخزون، معتبرا أن أسعار النفط التي يضغط ترامب على أوبك لتخفيضها عبر زيادة الإنتاج سترتفع ما لم تمنح الولايات المتحدة إعفاءات لمشتري النفط الإيراني.
دعوة للحوار
وأعلن ترامب أمس الاثنين استعداده للقاء قادة إيران "دون شروط مسبقة وفي أي وقت يريدونه"، من أجل بحث سبل تحسين العلاقات بين البلدين عقب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.
وردا على ترامب، قال حميد أبو طالبي مستشار روحاني إن من يؤمن بالحوار طريقا لحل الخلافات عليه الالتزام بأدوات الحوار، وطالب -في تغريدة له- بالرجوع للاتفاق النووي الذي انسحب منه ترامب في مايو/أيار الماضي لتمهيد الطريق لإجراء المحادثات.
وقبل أسبوع، حذر ترامب روحاني من مغبة تهديد الولايات المتحدة، بعد أن وجه الأخير تحذيرا لترامب من نتائج تبني سياسات عدائية ضد طهران.