قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن لجنة عليا شكلت من عدة خلايا أزمة في عدد من الوزارات العراقية مهمتها إعمار المحافظات التي تشهد احتجاجات لتقديم أفضل الخدمات لها.
وأضاف العبادي في لقاء مع شيوخ ووجهاء محافظة الديوانية وسط العراق أن هذا العمل (خلايا الأزمة) لن يكون مؤقتا بل سيكون مستمرا، وغايته تنشيط الاقتصاد في تلك المحافظات.
وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أنه شكلت خلية أزمة في كل وزارة، وأخرى في كل محافظة عراقية، مضيفا أنه سيعالج أي تحفظ من لدن الحكومات المحلية إزاء عمل خلايا الأزمة، وذكر أنه تقرر أيضا أن يشارك في هذه الخلايا ممثلون عن المحافظات من عشائر ومختصين.
وشدد رئيس الوزراء العراقي على أن خلايا الأزمة "ليست للتهدئة أو عمل مؤقت، بل عمل حقيقي ودؤوب من أجل تقديم الخدمات".
غير كافية
وقال مدير مكتب الجزيرة في بغداد وليد إبراهيم إنه من غير المحتمل أن تكون الإجراءات التي اتخذها العبادي من تجميد صلاحيات وزير الكهرباء قاسم الفهداوي أو تشكيل خلايا أزمة كافية لتلبية الحد الأدنى للمتظاهرين الذين يريدون تحسين الخدمات المتردية جدا في المحافظات العراقية كافة، وليس فقط المحافظات الجنوبية.
وأضاف مدير مكتب الجزيرة أن ما يطلبه العراقيون من العبادي هو وجود إجراءات ملموسة تنفذ على الأرض تعالج واقع الخدمات المتردي.
وأشار إلى أن المظاهرات يمكن ألا تتوقف في الفترة المقبلة، ولا سيما أنها وجدت تأييدا من المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني الذي دعا الطبقة السياسية إلى إيجاد بدائل حقيقية لتحقيق مطالب المتظاهرين.
السماوة والناصرية
وفي سياق متصل، تظاهر المئات بمدينتي السماوة والناصرية جنوبي العراق احتجاجا على تردي مستوى الخدمات وانتشار البطالة، ورفع المتظاهرون لافتات تندد بتفشي الفساد في العديد من المؤسسات الخدمية ودور الأحزاب فيها.
وعزا المتظاهرون ما آلت إليه الأوضاع إلى فشل إدارة المؤسسات الحكومية المحلية، وتقاعسها عن محاربة المحسوبية، وحاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين بحجة عدم وجود تصريح بالتظاهر.
وكانت بغداد وعدد من المحافظات الجنوبية شهدت في الأسابيع الثلاثة الماضية مظاهرات شعبية غاضبة بسبب تردي مستوى الخدمات، خصوصا استمرار القطع المبرمج للكهرباء، وتفاقم الأمر في الأيام الماضية.