أعرب رئيس زيمبابوي السابق روبرت موغابي اليوم الأحد عن أمله بأن تطيح الانتخابات الرئاسية غدا بنائبه السابق إيميرسون منانغاغوا لكي يخرج "العسكر" من السلطة، وينتظر مراقبون صفحة جديدة في تاريخ زيمبابوي بتنظيم أول انتخابات منذ نحو أربعة عقود بدون موغابي.
وفي مؤتمر صحفي عقده في مقر إقامته بالعاصمة هراري، قال موغابي (94 عاما) "آمل أن يطيح التصويت غدا بالحكومة العسكرية وأن نعود إلى الحكم الدستوري".
وأضاف "دعوا الشعب يقول كلمته غدا ليقول مرة أخرى إنه لا ينبغي لنا أن نجرب تدخل الجيش من أجل الدفع بشخص ما إلى السلطة".
وأنهت الأحزاب السياسية حملاتها الانتخابية قبل بدء الصمت الانتخابي اليوم استعدادا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها غدا، وهي الأولى منذ استقالة موغابي العام الماضي بعدما حكم 37 عاما.
|
تنافس شديد
واختتم حزب الجبهة الديمقراطية للاتحاد الوطني الأفريقي (زانو) -الذي يحكم منذ الاستقلال- وحركة التغيير الديمقراطي المعارضة حملتيهما بتجمعين حاشدين في هراري.
وأثناء التجمعين أعلن كل من الرئيس الحالي منانغاغوا (75 عاما) ومنافسه مرشح المعارضة نلسون تشاميسا (40 عاما) أنه سيفوز في الانتخابات التي يحق لنحو ثلاثة ملايين ناخب المشاركة فيها، بينما تظهر استطلاعات الرأي تقاربا كبيرا بين الرجلين.
وقال تشاميسا لمؤيديه أمس "التغيير لا مفر منه والنصر مؤكد. إذا فقدنا فرصتنا يوم الاثنين سنلقى مصيرا سيئا مدى الحياة" داعيا أنصاره للبقاء أمام مراكز الاقتراع لمنع أي تلاعب.
أما منانغاغوا فوعد أنصاره حال فوزه بإنعاش الاقتصاد وجلب الاستثمارات، والانفتاح على العالم. كما التقى الأسبوع الماضي بمجموعة من الناخبين البيض وتعهد لهم بعلاج الانقسامات العرقية وإنهاء عمليات الاستيلاء على ممتلكات ممتلكاتهم بالقوة وعلاج الخلل الذي أعقب الحقبة الاستعمارية.
وحذر متابعون من دخول البلاد في حالة من الفوضى إذا لم يقبل أحد الأطراف بنتائج صناديق الاقتراع، كما وعد الاتحاد الأوروبي بإرسال مراقبين.
وتولى منانغاغوا الحكم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد أن استولى الجيش على السلطة، وكان نائبا أول لموغابي لثلاث سنوات، قبل أن يقال بطلب من السيدة الأولى غرايس موغابي التي كانت تأمل في خلافة زوجها.