المخدرات الصوتية عبارة عن أصوات نابضة بشكل رقمي تتكون من مجموعة معينة من الترددات واسمها العلمي “موجات ستيريو ثنائية الإيقاع”، ولأن هذه الأمواج الصوتية غير مألوفة يعمل الدماغ على توحيد الترددات من الأذنين للوصول إلى مستوى واحد، وبالتالي يصبح غير مستقر كهربائيا.
ويتم الوصول لإحساس معين، بحسب نوع الاختلاف في كهربائية الدماغ يحاكي إحساس أحد أنواع المخدرات أو المشاعر التي تود الوصول إليها كالنشوة.
وقامت مجموعة من المتطوعين بالاستماع إلى تسجيلات صوتية خاصة، وفي هذا الحين راقب العلماء تصويرهم الدماغي. واتضح أن الأصوات تسببت في حدوث خلل في عمل الدماغ. وتوصل الخبراء إلى أن تلك الأصوات قادرة على إلحاق أضرار حقيقية بالصحة كالمخدرات الحقيقية. وقد تؤدي المخدرات الصوتية إلى نتائج عدة ابتداء من الصرع وانتهاء بالاضطرابات النفسية.
وبدأ انتشار هذه “الموسيقى” في عام 2006، وذلك بظهور برنامج يسمح بالاستماع إلى ملفات صوتية معينة، تؤدي إلى حالة من النشوة، مماثلة لتأثير تعاطي المخدرات المعتادة. وروج منتجو هذه “الموسيقى” إلى أنها تقلل من تناول المخدرات.
بينما يرى الإخصائيون أن المخدرات الرقمية تدفع الشباب إلى تجربة المخدرات الحقيقية.
كما تبين للعلماء أن الإيقاعات الثنائية تحول المادة الرمادية إلى مادة مرنة، يمكن تصميمها بأي طريقة، ما يؤدي إلى خطر تحويل الشخص إلى زومبي، إذ أن كل نوع من أنواع تلك المخدرات، أي كل نوع من الأمواج الصوتية والترددات تقوم باستهداف نمط معين من النشاط الدماغي، ويتعلق الأمر بمدة التعرض والظروف المواتية له وأحيانا يتم الاستعانة بالبصر لزيادة تحفيز الدماغ.
وهناك من لا يشعر بأي مفعول من تلك الألحان، ومع ذلك فهي تحدث تغييرات في الدماغ لدى الجميع.