كتب شادي عواد في صحيفة “الجمهورية”:
بات تأثير التطوّر التكنولوجي في عاداتنا اليومية أمراً لا مفر منه، لدرجة أنّ الهدايا التقليدية لم تعد الخيار المفضّل لدى كثيرين، وحلّت مكانها الأجهزة الإلكترونية الذكية.
ينتظر أغلب الأشخاص، كباراً وصغاراً، الحصول على الهدايا في فترة الأعياد. وكما هو معلوم، تسيطر الهدايا الإلكترونية على اللائحة، في الوقت الذي يوجد في الأسواق العشرات من الخيارات. لذلك، نصبح في حيرة من أمرنا، ونتساءل عن الأنسَب منها؟
ولتسهيل الاختيار، سنستعرض قائمة بأبرز الهدايا الإلكترونية التي يمكن اختيارها كهدية هذا العام:
الهواتف الذكية
تعتبر من أكثر الهدايا مبيعاً في عيد الميلاد، لاسيما مع تزايد الوظائف التي تستطيع تأديتها. فكم من الأولاد، الذين بلغوا الثانية عشرة من أعمارهم أو أكثر، ينتظرون بفارغ الصبر أن يتحقق حلمهم بحصولهم على هاتف ذكي.
وتعتبر الهواتف من الهدايا المفضّلة لدى المراهقين والراشدين، لذلك هي تحتل دائماً المرتبة الأولى في قائمة هدايا الأعياد. أمّا أسعارها فتختلف بحسب نوعها وقوتها والتقنيات المجهزة بها، والاختيار يتم بحسب الميزانية المخصصة لها.
الأجهزة اللوحية
يختار أشخاص كثيرون كمبيوتراً لوحياً كهدية العيد. وعادة، يتصدّر الـ”آي باد” لائحة الكومبيوترات اللوحية. وعلى رغم أنّ الأجهزة اللوحية تأتي كخيار ثان بعد الهواتف الذكية، إلّا أنها لا تزال تحصل على حصة لا بأس بها من اختيارها كهدايا، خصوصاً للأطفال في مرحلة التي تسبق حصولهم على هاتف ذكي.
الساعات الذكية
تعتبر من الخيارات التي بدأت تنتشر بشكل أكبر هذا العام، وأسعارها مقبولة مقارنة بالهواتف واللوحيات. كذلك، في الأسواق حالياً ساعات ذكية مستديرة تشبه تماماً الساعات التقليدية، ما عزّز من إمكانية اختيارها كهدايا. وأسعار هذه الساعات تبدأ من 20 دولاراً وتصل إلى 600 دولار. لذلك، هي تغطي جميع الميزانيات.
أساور اللياقة
تزخر أسواق الإلكترونيات حالياً بالعديد من أساور اللياقة البدنية، القادرة على القيام بوظائف متنوعة. وهي تمثّل أحدث صيحات عالم التكنولوجيا القابلة للارتداء في الوقت الحاضر.
وكما يدلّ اسمها، تحتوي هذه الأساور على تقنيات ومستشعرات يمكنها احتساب عدد الخطوات المقطوعة، وعدد دقات القلب والسرعات الحرارية التي تم حرقها، وغيرها من الأمور المتعلقة باللياقة البدنية. وهذه الأساور تعتبر هدايا مثالية للذين يمارسون الرياضة.
منصّات الألعاب
هذا النوع من الهدايا مناسب للأطفال ولمحبّي الألعاب، مع أن الكمبيوترات اللوحية حَدّت كثيراً من انتشار هذه الأجهزة. لكنها تبقى من الهدايا المناسبة للأطفال. في السياق عينه، يمكن اختيار كهدية ألعاب جديدة لهذه المنصّات أو أكسسوارات لها، مثل السماعات أو مسكات التحكّم باللعبة…
الكاميرات الرقمية
تشكل الكاميرات الرقمية جزءاً من هدايا أعياد الميلاد، لكنها لم تعد من الأولويات مثلما كانت سابقاً، إذ إنّ معظم الناس باتوا يعتمدون كاميرات هواتفهم الذكية لالتقاط الصور ومشاركتها مع الأصدقاء. لكن مع كل ذلك، تبقى الكاميرات الرقمية مثالية لمحبّي التصوير، وتعطي صوراً أوضح وأكثر احترافية مقارنة بكاميرات الهواتف الذكية.
المساعِدات الرقمية
تتخذ المساعِدات الرقمية “Digital assistant” عدة أشكال بحسب طبيعة عملها، وهي بمثابة موجّه وناصح وصديق يُساند في الحياة، ويساعد على التغلّب على عقباتها.
والمساعد الرقمي، الذي يعمل بالذكاء الإصطناعي، يلبّي متطلبات المستخدم بمجرد التحدث إليه. وتتوافر في الأسواق العديد من المساعدات الرقمية، أبرزها مساعد غوغل. وتعتبر من الهدايا المحبّبة للذين يتابعون تطور التكنولوجيا.
سمّاعات البلوتوث
تضمن سمّاعات البلوتوث “Bluetooth earphones” إرسالها واستقبالها الموجات بين الهاتف والسماعات بكل وضوح، وبالإمكان توصيل أكثر من جهاز بذات السماعات. وعن طريق تقنية الإتصال البلوتوث تقترن هذه السماعات مع الهاتف، وتحتاج الى كمية قليلة من الطاقة لتشغيلها.
وتعمل هذه السماعات بمدى 10 أمتار حول الهاتف، وهي مفيدة عند قادة السيارة أو للذين يريدون التخلص من عناء أسلاك السماعات التقليدية.
في الفترة الأخيرة أصبحت تتوافر بميزة ستيريو، أي أنه بعدما كانت عبارة عن جهاز واحد يتم وضعه في الأذن، أصبحت الآن جهازين يعملان بالتزامن، ويتم وضعهما في كلتا الأذنين. وسماعات البلوتوث سعرها في متناول الجميع، وتعتبر من الهدايا المفيدة في الأعياد.
مكبرات صوت بلوتوث
مع التطور الكبير في تقنيات الإتصال اللاسلكي، شهدت سوق مكبرات الصوت الكثير من التغييرات، أهمها مكبرات البلوتوث “Bluetooth Speaker” التي تسمح بسماع الموسيقى من دون الحاجة إلى وصلات معقدة. تنتشر في الأسواق العديد من هذه المكبّرات، وتتناسب مع جميع الميزانيات.
وتسمح هذه المكبّرات بسماع الموسيقى بعد اقترانها بالهاتف في أي مكان وزمان لاسلكياً من دون توصيلات معقدة، وتعتبر مثالية لمحبّي الموسيقى.
بنك الطاقة
تسمح بنوك الطاقة “Power Bank” بتخزين الطاقة الكهربائية، ثم استخدامها لشحن أي جهاز محمول لاحقاً. وفي وقتنا هذا، تعتبر بنوك الطاقة مكمّلة طبيعية للهواتف الذكية، وتسمح بشحنها في أي مكان، عندما لا تتوافر مقابس كهربائية. وتأتي بنوك الطاقة بأجحام وقوة مختلفة، وأسعارها مقبولة مقارنة بأهمية الدور الذي تؤديه عند فراغ بطارية الهاتف من الطاقة.
الكاميرات الطائرة
إزدادت شعبية الطائرات الموجهة “Drone”، التي تحمل كاميرات معروفة بالـ”درون”، كثيراً في الفترة القليلة الماضية، وأصبح الكثير من المستخدمين يرغبون بشراء مثل هذه النوعية من الطائرات. لذلك تعتبر الـ”درون” هدية مثالية لمحبّي التصوير، خاصة لهواة تصوير الطبيعة.
وتتوافر كثير من أنواعها حالياً في الأسواق، تختلف أسعارها بحسب قدراتها ومدى تحليقها وقوة الكاميرات المجهزة بها.
الحاملات المحورية
مع التطور الكبير الذي حصل في تقنية التصوير بالهواتف، أصبحت هذه التقنية الأداة الأكثر استخداماً للتصوير في الفترة الحالية، وظهرت ملحقات تساعد في الحصول على صور وفيديوهات أفضل، أبرزها المثبت المحوري للهاتف والمعروف بالـ”gimbal”.
ويساهم الحامل المحوري في الحصول على فيديوهات إحترافية خالية من الإرتجاجات في جميع الظروف.
وتأتي هذه الحاملات المحورية بـ3 أنواع رئيسة تعمل جميعها بالمبدأ نفسه، لكن مع فارق قدرة محركاتها على تحريك الأوزان وحملها. النوع الأول يأتي مع كاميرا مدمجة لا يمكن تغييرها، والنوع الثاني مخصّص لتثبيت جميع أنواع الهواتف، أمّا الثالث فهو لكاميرات التصوير الإحترافية الثقيلة الوزن. وتعتبر هذه الحوامل هدية مثالية لهواة تصوير الفيديو.
كاميرات المغامرات
هذا النوع من الكاميرات الرياضية معروف بالـ”Action Camera”، ويسمح بالتقاط لحظات المغامرات المليئة بالإثارة. وهذه الكاميرات مقاومة للماء والغبار، ومصدّات حميها عند السقوط أثناء التصوير.
وتعتبر من الهدايا المفضلة عند محبّي الإثارة والتزلج والسباحة والغطس، وعند كثير من الذين يرغبون التصوير في البيئات الأكثر وعورة، والتي لا تتناسب مع الكاميرات التقليدية.