10 وفيات و32 حالة شفاء و438 إصابة: مسار 'كورونا' يحدّده الفحص المجاني

10 وفيات و32 حالة شفاء و438 إصابة: مسار 'كورونا' يحدّده الفحص المجاني
10 وفيات و32 حالة شفاء و438 إصابة: مسار 'كورونا' يحدّده الفحص المجاني
كتبت هديل فرفور في "الأخبار": نحو 1074 شخصاً يخضعون حالياً للحجر المنزلي في مختلف المناطق التي لا تملك غالبيتها بعد مُستشفيات حكومية مجهزة لإجراء فحص الـ"كورونا" مجاناً. وفق الأرقام، فإنّ 6397 فحصاً أُجريت منذ 21 شباط الماضي، وبات معدّل الفحوصات يتجاوز الـ 200 يومياً. ورغم أن هذه الأرقام لا تزال، حتى اللحظة، "معقولة"، إلّا أنه لا يمكن التعويل عليها لرسم المسار المُرتقب للوباء ما لم تتوافر الفحوصات في المناطق مجاناً، بعدما خذلت المؤسسات الخاصة كثيرين ممن كانوا يعوّلون عليها، كشركات التأمين التي لن تغطي تكاليف علاج نحو 40% من زبائنها.

من بين 221 فحصاً للكشف عن فيروس "كورونا" أُجريت أمس، سجّلت "غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث" 26 إصابة جديدة، أي بنسبة 11.7%.

إلّا أنه لا يُمكن، حتى الآن، الاعتماد على هذه النسبة لرسم أي سيناريو حول مسار تفشي الوباء صعوداً أو هبوطاً.

ورغم أهمية الرصد الذي تقوده وزارة الصحة لتتبع الحالات وحصرها، إلّا أنّ التعويل على الأرقام يبدأ فعلياً عندما تتضاعف القدرة على إجراء الفحوصات المخبرية، وخصوصاً في المناطق خارج بيروت، حيث يخضع حالياً نحو 1074 شخصاً في الحجر المنزلي، جزء كبير منهم في عكّار (319) والشمال (143) والجنوب (122)، وهي المناطق التي لم تجهز فيها بعد المُستشفيات الحكومية القادرة على إجراء الفحص مجاناً والمجهّزة لاستقبال المُصابين.

الربط بين مجانية الفحص وتوسيع مروحة الخاضعين له يأتي في وقت لا يزال فيه مُستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي (انضم إليه منذ يومين فقط مُستشفيا بعلبك والبوار الحكوميان، ولم يُباشرا بعد إجراء الفحوصات)، الوحيد الذي يجري الفحص مجاناً، فيما لا تلتزم غالبية المُستشفيات الجامعية الأخرى بـ"تسعيرة" وزارة الصحة المحددة بـ 150 ألف ليرة (كلفة الفحص في بعضها تتجاوز الـ 300 ألف ليرة)، علماً بأن شركات التأمين أعلنت، منذ يومين فقط، أنها ستغطّي تكاليف علاج مرضى "كوفيد - 19" وفق الشروط التي تنص عليها بوالص التأمين. ونشرت لجنة مراقبة هيئات الضمان، أول من أمس، لائحة شركات التأمين التي تؤمن تغطية نفقات العلاج. وأشار وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمة، عبر "تويتر" أمس، إلى أن عدد حملة عقود الضمان مع شركات التأمين يبلغ 840 ألفاً، منهم 500 ألف "تتضمّن بوالصهم علاج كوفيد - 19، فيما البقية لا يتمتعون بالتغطية بسبب شروط البوليصة"، لافتاً إلى أنّ "التشاور جارٍ مع الشركات لتغطية هذه الشريحة".

وبمعزل عن أنّ المسؤولية الأساسية يجب أن تكون ملقاة على عاتق الدولة المسؤولة عن تأمين نظام صحي قادر على حماية اللبنانيين في كل الظروف، فإنّ تساؤلات جدية تطرح حول مسؤولية الشركات التي جنت لسنوات طويلة أرباحاً طائلة من المضمونين لديها، والتي ينبغي عليها في مثل الظروف الراهنة مؤازرة القطاع الصحي المترنح في تكثيف الفحوصات المخبرية لحصر انتشار الوباء، ولضبط الحالات بشكل مُبكر خشية انهيار هذا القطاع الذي قد يعجز عن استيعاب الحالات المتزايدة.

إلى ذلك، أشارت أرقام الموقع التابع لوزارة الصحة المخصص لفيروس كورونا إلى أن عدد المُصابين وصل أمس إلى 398، وأن العدد الإجمالي للإصابات بلغ 438. وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع أعداد الوفيات إلى عشر، فيما أفاد مُستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي مساءً عن شفاء حالتين جديدتين ليُصبح إجمالي المُتعافين 32.

 


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ترامب يطالب بايدن بإجراء اختبار معرفي بسبب قرارته “المريعة”