'لقاء الثلاثاء': صفقة القرن جاءت حصيلة اتساع الثقوب في الوعي العربي وغياب برنامج المواجهة

عقد "لقاء الثلاثاء" إجتماعه الأسبوعي اليوم في دارة النائب الراحل الدكتور عبد المجيد الرافعي في طرابلس، بحضور راعية اللقاء المناضلة ليلى بقسماطي الرافعي، ومشاركة عدد من مندوبي الحراك من بيروت والشوف وعاليه وطرابلس، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات العاملة في الشأن العام. 

في بداية اللقاء، تمّ استعراض النظام العام والهيكلية الإدارية والقيادية لمنظمة الأمم المتحدة. كما ناقش اللقاء مجموعة من القضايا في طليعتها موضوع "صفقة القرن"، واعتبر أنّ هذا المشروع هو حصيلة السياسات الإستعمارية الهادفة إلى حماية الإستعمار الإستيطاني في فلسطين، وهو بالتالي جرى التعبير عنه منذ النكبة حتى أُعلن بصيغة خطة بالتنسيق بين الإدارة الأميركية وإدارة الكيان الصهيوني، وأنّ التوقيت ليس إلّا بسبب حاجة الإدارتين لهذا الإعلان قبيل الإنتخابات الأميركية والصهيونية. أمّا بِبُعد هذا الإعلان التآمري، فإنّه استغلال للظروف العربية القاسية والصعبة من جراء المشروع الإيراني الفارسي الذي لم يهدف إلّا لتدمير دولنا ومجتمعاتنا، ما دفعها خارج الدور الذي اضطلعت به على امتداد العقود الماضية. وهذا ما أدّى إلى اتساع الثقوب في الوعي العربي العام، فغاب برنامج المواجهة وغابت معه أداة وقوى هذه المواجهة.

 

ومن جهة أخرى، ناقش اللقاء تطورات الوضع اللبناني سيّما ما يتعلق منها بقرار السلطة بمعالجة الإستحقاق المالي ودفع القسط الأوّل من الديون السيادية، حيث اعتبر المجتمعون أنّ ضياع السلطة في إتخاذ القرار المناسب واحدة من المشكلات الإضافية. وأكّد اللقاء أنّ السلطة مطالبة بأن تحتسب اولاً مصالح اللبنانيين وضرورة تأمين حاجاتهم قبل أن تفكر بالدائنين والفوائد الضخمة التي حققوها من خلال ديونهم للبنان، والتي أدّت إلى الجزء الأكبر من المأزق الإقتصادي والمالي الذي نعيشه.

 

 

كما استمع اللقاء إلى شروحات ضيوفه مندوبي الحراك حول تطور وضع الحراك وانشطته. وطالب المجتمعون بضرورة الإسراع والعمل على ولادة الوثيقة السياسية للحراك وإنتاج قيادته وبرنامجه لأن القادم من الأسابيع والأشهر سوف تفرض على الحراك مهام جديدة في مختلف المناطق. وفي سياق النقاش مع مندوبي الحراك طُرح موضوع الإنتخابات المبكرة وقانونها، وجرى التأكيد على أن أيّ قانون عصري ديمقراطي يجب أن يأخذ بعين الإعتبار وحدة لبنان واللبنانيين وتمثيلهم الأفضل.

 

وفي ختام اللقاء شكرت الرافعي الجمعيات التي تساهم في تخفيض الأزمة الاجتماعية والمعيشية بتوزيع الحصص التموينية على المحتاجين في هذه المرحلة الصعبة متمنيةً أن يؤخذ بالإعتبار كرامة المواطن.

ExtImage-845434-390373600.jpg

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى في الضاحية… تحليق مسيّرة وانهيار مبنى!