لجنة كفرحزير: المهل لمصانع الإسمنت غير موجودة إلا في شريعة غاب الفساد

لجنة كفرحزير: المهل لمصانع الإسمنت غير موجودة إلا في شريعة غاب الفساد
لجنة كفرحزير: المهل لمصانع الإسمنت غير موجودة إلا في شريعة غاب الفساد
خاطبت "لجنة كفرحزير البيئية" وزير الصناعة عماد حب الله، عبر كتاب مفتوح، بالقول: "بما أنك من عائلة تحب الله، فإننا ننبئكم بأن الله وملائكته وأرواح ضحايا مجزرة صناعة الترابة في الكورة، يرتعدون غضبا وسخطا، للقائكم بأصحاب مصانع الجحيم، المسماة مصانع الترابة، وإبلاغهم لكم، مجموعة من الأكاذيب والأضاليل، اعتادوا تقديمها لكل وزير جديد"، مذكرة "سبق أن نبهنا منها عبر وسائل الإعلام".

واستنكرت "استمرار محاولاتهم، استغلال وزارة الصناعة الوطنية، لتمرير مخططاتهم لتدمير منطقة الكورة، وقتل أهل شمال لبنان، بأوبئة صناعتهم الخطيرة، نضع بين أيديكم المعلومات التالية، تصحيحا للاكاذيب، التي يخبركم بها أصحاب مصانع الترابة:

- لدى مصانع الترابة كميات من الكلينكر، مخزنة على الشاطئ، تبلغ ملايين الأطنان، تكفيهم لسنوات طويلة، وليس لمنتصف آذار، كما أبلغوكم، ونحن على استعداد لتزويدكم بصور موثقة لها، وقد سبق أن قدمنا إخبارا إلى النيابةالعامة المالية، بوجود (جبال) من الكلينكر على الشاطئ تماما، على الأملاك العامة البحرية، وفوق المياه العامة الجوفية الغزيرة.

- ليس من اختصاص وزارة الصناعة، ولا وزارة الداخلية، إعطاء مهل لعودة عمل مقالع مصانع الإسمنت، وإن المهل غير موجودة في أي قانون في العالم، إلا في شريعة غاب الفساد في لبنان.

- إن مقالع مصانع الترابة، هي مسرح لجرائم بيئية وصحية موصوفة، هي الأخطر في تاريخ العالم.

- إن مقالع مصانع الترابة المخالفة وغير المرخصة، قد امتدت بشكل كبير وخطير إلى أراضي البناء في بلدة كفرحزير، وإلى الأراضي الزراعية في بلدة بدبهون، بعد أن دمرت هذه المقالع والمصانع، أكثر من ستة ملايين شجرة زيتون وتين ولوز وكرمة، وأزالت مئات الجبال والينابيع ومعالم التراث الثقافي والحضاري والإنساني، ولا يمكن حصولها على تراخيص، نظرا لوجودها خلافا للقانون، في أراضي البناء، وعلى مجرى نهر العصفور، وبين الأملاك العامة، وفوق المياه الجوفية، وبين البساتين والمحميات والبيوت والمدارس وقرب الكنائس والمساجد.

- دفنت مصانع الترابة، ملايين أطنان النفايات الصناعية الخطيرة، فوق شرايين المياه الجوفية، وداخل الوديان العامة في هذه المقالع، الممنوعة من الأساس.

- لم يعد في القرى المجاورة لمصانع الترابة، بيت واحد خاليا من أحد أوبئة مصانع الترابة، وهنالك بيوت عديدة أقفلت بسبب وفاة وإصابة أصحابها وأولادهم جميعا بالسرطان، وأمراض القلب والأمراض التنفسية الخطيرة، وأحد أسباب مجزرة الإبادة الجماعية هذه، هو إحراق مصانع الترابة لملايين أطنان الفحم البترولي البتروكوك، بين بيوتهم. فحذار من أن تتحولوا إلى شريك في قتل من تبقى من أهل الكورة، وإلى شريك في الاستيلاء على ما تبقى من ترابهم، وإقفال ما تبقى من بيوتهم، التي سبق أن فتحت وستفتح أبدا لكل حر ومظلوم في لبنان.

- كنا أول من طالب باستقالة الحكومة السابقة، لأنها أعطتهم مهلة لإعادة عمل المقالع، كما كنا أول من طعن بقرارها الجائر الساقط قانونيا ودستوريا، فنأمل أن لا يعيد التاريخ نفسه.

- حينما تتحول الصناعة إلى أداة قتل، لا يمكن تصنيفها صناعة وطنية، بل إن الضرورة الوطنية والإنسانية، تفرض على وزارة الصناعة إقفالها وإبعادها إلى مسافة الأمان الكافية 120 كلم، عن آخر منزل سكني.
كما أن الضرورة الوطنية والإنسانية، تفرض محاكمة أصحاب مصانع الترابة وعملائهم، كمجرمي حرب، بعد أن أحرقوا ملايين أطنان الفحم البترولي بين بيوتنا، وفوق مياهنا الجوفية، ودمروا بيئتنا، وصدروا ترابنا إلى دول استعمارية عدوة، وقتلوا أهلنا في شمال لبنان، وسببوا آلاف الوفيات والإصابات بالسرطان وأمراض القلب والأمراض الصدرية، كل ذلك لتوفير الأموال في كلفة الإسمنت، من أجل دفع الرشاوى لأقزام السياسة الفاسدين، ومن أجل بيع طن الإسمنت بأعلى ثمن في العالم، أي بثلاثة أضعاف ما تصدره هذه الشركات إلى الخارج، وبثلاثة أضعاف ثمن الإسمنت المستورد.
وقد استوردت إحدى المؤسسات، منذ بضعة أشهر، كمية من الإسمنت الأبيض، فنزل سعر الطن خلال يوم واحد، مئة دولار، فإلى متى يبقى الشعب اللبناني تحت رحمة أصحاب مصانع الترابة القتلة السارقين.
آن الأوان أن تتنبه وزارة الصناعة، إلى مسؤولياتها وواجباتها الوطنية، وتسمح باستيراد الإسمنت، وتنهي مسلسل الإبادة الجماعية لأهلنا، والدمار البيئي الشامل لوطننا، والسرقة المفضوحة لشعبنا.

- إن أمام أصحاب مصانع ترابة الموت السامة، فرصة واحدة، هي نقل مصانعهم ومقالعها إلى سلسلة جبال لبنان الشرقية، بعد إيقاف استعمال البتروكوك، واستبداله بالغاز الطبيعي، وبعد التوقف عن دفع المبالغ المالية الكبيرة والرشاوى والحصص، لأقزام الفساد، وبعد إعادة الأموال المنهوبة من فرق كميات أطنان الإسمنت التي بيعت للشعب اللبناني، ومن رسوم المقالع البلدية، ومن قيمة تشويه الطبيعة، وتدمير سهل الكورة وجبالها، والقضاء على الزراعات التراثية، ونشر الأوبئة الصحية والزراعية.

- في الختام، كل يد توقع على مهل تدميرية لإعادة عمل المقالع القاتلة المتوقفة، سنتعامل معها على أنها شريك أساسي في المجزرة الصحية، البيئية والمالية، التي ترتكبها شركات ترابة الموت".

ودعت ختاماً أحرار لبنان إلى "المشاركة في الاعتصام، الذي ينظمه الائتلاف الشعبي، ضد المقالع والكسارات ومصانع الإسمنت، قرب شركة السبع الترابة الوطنية، على طريق شكا- أنفة البحري، بدءا من الساعة الثانية والنصف بعد ظهر السبت في 15 من الحالي".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى في الضاحية… تحليق مسيّرة وانهيار مبنى!