هل يعود النفوذ السوري الى لبنان من بوابة دياب؟

هل يعود النفوذ السوري الى لبنان من بوابة دياب؟
هل يعود النفوذ السوري الى لبنان من بوابة دياب؟
منذ تكليف الرئيس حسان دياب لرئاسة الحكومة، بدأ الحديث عن عودة النفوذ السوري الى لبنان من بوابة تسميته ومن خلال عملية التأليف التي قيل آنذاك ان النائب جميل السيد كان المحرّك الرئيسي فيها واليد الخفية في التنسيق، خصوصا وان حلفاء دمشق قد حصلوا على حصص وازنة في الحكومة.

وأفادت مصادر سياسية مطّلعة لـ"لبنان 24" أن الدور الذي لعبه النائب جميل السيد في هذه المرحلة يعود الى كونه على علاقة جيدة بحسان دياب، الأمر الذي دفعه الى إيجاد مفاتيح الربط بين دياب و"حزب الله" مستفيدا من علاقته الوثيقة برئيس الجمهورية ميشال عون، ما يؤكد، وبحسب المصادر، أن حراك السيد لم يكن بإشارة من دمشق بل ان المساعي الحثيثة التي بذلها مرتبطة بطبيعة علاقته مع جميع الاطراف المعنية بالتشكيل.


وربطت المصادر عملية التعطيل التي قادها حلفاء سوريا و"حزب الله" في لبنان كالحزب "السوري القومي الاجتماعي" ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، بخصومتهم مع الوزير السابق جبران باسيل، وعدم رغبتهم بأن يستأثر الاخير بالقرار الحكومي، الامر الذي ازعج "حزب الله" كثيرا، ولعل الدليل على ذلك انه حين قرر استعادة المبادرة مُعلناً امتعاضه علناً عبر وسائل الاعلام، تراجع هؤلاء عن محاولاتهم لشلّ حركة التشكيل فخرج الحزب "القومي" من الحكومة ورضخ فرنجية للقبول بحقيبتين.

واكدت المصادر أن عودة النفوذ السوري الى لبنان، لا يمكن ان تحصل قبل التوصّل الى تسوية سياسية في دمشق، اذ ان الحكومة السورية مشغولة في هذه الفترة بالمناكفات الاقليمية بين تركيا وايران ولا تبدِي اهتماما فعلياً بالشأن اللبناني، والذي توكله بشكل كامل الى "حزب الله" الذي يتولى هذه المسؤولية على عاتقه من دون اي تدخلات من الجوار.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ترامب يطالب بايدن بإجراء اختبار معرفي بسبب قرارته “المريعة”