أخبار عاجلة
حركة الأسواق التجارية خجولة! -

'الصمت العربي' تجاه الحكومة.. هل هو مُبرَّر؟!

'الصمت العربي' تجاه الحكومة.. هل هو مُبرَّر؟!
'الصمت العربي' تجاه الحكومة.. هل هو مُبرَّر؟!

تحت عنوان: "هل من مبرر لـ"الصمت العربي" تجاه الحكومة؟"، كتب جورج شاهين في صحيفة "الجمهورية": بعد خمسة أيام على ولادتها، تلاحقت المواقف الدولية من الحكومة ولاسيما منها مواقف "المجموعة الدولية من أجل لبنان" وبعض العواصم الغربية التي تقاربت الى درجة ان تكون موحّدة. ولكن ما يثير الريبة هو عدم صدور اي تعليق عن جامعة الدول العربية او ايّ من دولها. فهل لهذه الظاهرة من تفسير؟ وهل يمكن أن تثير القلق؟

منذ اندلاع الانتفاضة في 17 تشرين الأول الماضي واستقالة الرئيس في 29 منه، ومروراً بكل المراحل التي قطعتها عملية التكليف والتأليف لتشكيل الحكومة الجديدة، غاب النشاط الدبلوماسي العربي عن الساحة اللبنانية. ولولا زيارة أعضاء السلك الديبلوماسي ومديري المنظمات الدولية السنوية التقليدية قبل ظهر 9 كانون الثاني الجاري للقصر الجمهوري ووصول السفيرين الجديدين المصري والجزائري الى بيروت وقيامهما بزياراتهما البرتوكولية الى المرجعيات والقيادات الرسمية والحزبية، لاعتقد البعض انّ الحضور الديبلوماسي العربي فُقد في بيروت.

وما يمكن اعتباره مكمّلاً لهذه الصورة غير المشجعة إلغاء زيارات عدد من الموفدين الدوليين المعنيين بالملف اللبناني، وأبرزهم الزيارة التي كانت مقررة لموفد الرئيس الفرنسي المكلف متابعة مؤتمر "سيدر" بيار دوكان الى بيروت منذ اشهر عدة وآخرين من مؤسسات أممية ودولية، ما خلا اولئك الذين ارتبطت زياراتهم في فترة عيدي الميلاد ورأس السنة بوجود الوحدات العسكرية لدولهم في إطار القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل).

ولذلك بقي الحراك الذي يقوده الممثل المقيم للامين العام للامم المتحدة يان كوبيتش متصدراً لائحة الديبلوماسيين الامميين والعرب والاجانب الناشطين على الساحة اللبنانية، وأعقبه رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان رالف طراف قبل ان ترصد الحركة النشطة للسفيرين الفرنسي برونو فوشيه والبريطاني كريس رامبلينغ في كل المحطات الديبلوماسية والسياسية المهمة، بعدما شاركتهما السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد زيارة يتيمة لوزارة الخارجية بداية الشهر الجاري بعد اغتيال قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني في مطار بغداد.

ومن هذه المنطلقات بالذات، تحاول مصادر ديبلوماسية تفسير الصورة المعاكسة التي يترجمها الغياب العربي عن الساحة اللبنانية. فتوقفت أمام سلسلة من الملاحظات، وأبرزها تلك المتصلة بانشغال معظم السفراء العرب بالأزمات الإقليمية التي تعيشها بلدانهم، ولاسيما منها تلك التي تشهدها منطقة الخليج العربي المزنّرة بنيران المواجهات بين اليمن شرقاً والخليج العربي غرباً، عدا عن التطورات الأخيرة المتصلة بالتوتر الإيراني ـ الخليجي والإيراني ـ الأميركي، وتلك الناجمة عن القطيعة القائمة بين قطر وجاراتها الخليجية الأربعة التي تقاطعها وتحاصرها.

والى هذه الملاحظات، تشير المصادر الديبلوماسية الى انّ السفارة السعودية في بيروت قلّصت وجودها الديبلوماسي في لبنان الى حدوده القصوى منذ ان حوصرت بالمتظاهرين تزامناً مع أحداث اليمن، وزادت منها العملية التي استهدفت منشآت "ارامكو" في المملكة العربية السعودية وشارَكها في الغياب عدد آخر من سفراء دول الخليج العربي وشمال افريقيا لأسباب مختلفة، منها ما هو أمني ومنها ما كان مرتبطاً بالانتخابات الرئاسية التي شهدتها تونس والجزائر والتغيير المنتظر في الأسلاك الحكومية والادارية والديبلوماسية فيها.

وترى المصادر الديبلوماسية "أنّ هذه الأسباب لا يمكن ان تشكّل سبباً وجيهاً للقطيعة مع لبنان وإهمال الوضع فيه الى حدود عدم تسجيل أي موقف ممّا يجري على ساحته، منذ ان اندلعت الانتفاضة وما شهدته الساحة اللبنانية من متغيرات حكومية وسياسية واقتصادية ومالية". وأضافت "انّ الأمر لا يتصل بشكل العلاقة وما ستكون عليه مع حكومة الرئيس حسان دياب، لأنّ مثل هذا الاهمال كان قد سبق عملية التأليف وما رافقها من متغيّرات على الساحة اللبنانية لفترة طويلة".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ترامب يطالب بايدن بإجراء اختبار معرفي بسبب قرارته “المريعة”