وقال مركز أبعاد للدراسات، في دراسة تقدير موقف نشرها، أمس الجمعة، إن القائد الجديد لفيلق القدس إسماعيل قآني، لديه الاهتمام ذاته باليمن، ويسلك المسلك ذاته الذي سلكه سلفه قاسم سليماني.
وأضاف أن الوحدة (190) في فيلق القدس التي مهمتها تهريب السلاح إلى الحوثيين، كانت تحظى بإشراف مباشر من سليماني وقآني.
وتصف الدراسة المعنونة بـ "نفوذ إيران في اليمن بعد سليماني.. الحوثيون بين الاحتواء والانتقام للجنرال" مقتل الجنرال سليماني، بأنه "نقطة تحول كبيرة قد تنعكس على أمن الخليج واليمن".
وأشار المركز اليمني إلى أن آخر عمليات سليماني في اليمن كانت "الإشراف على تسليم الحوثيين منظومة دفاع جوي"، لافتا إلى أن "الحوثيين يسعون للعودة إلى باب المندب استعدادا لأي مواجهة محتملة بين إيران وأميركا".
وأوضح أن استراتيجية إيران في أي حرب في المنطقة، وفقا لتوجهات الجنرال سليماني كانت تشير إلى "مضيق باب المندب والبحر الأحمر ومنشآت النفط في الخليج".
في الوقت نفسه، كان سليماني يعتقد أن "اليمن هي الحرب الحقيقية التي تخوضها إيران من دون تكاليف باهظة".
وبحسب دراسة مركز أبعاد، فإن مشروع إيران في اليمن "يعيش مرحلة استنزاف وتخبط مع تمكن السعودية من إقناع قيادات داخل جماعة الحوثي بإعادة النظر في التحالف مع طهران"، لكنها استدركت بالقول، "إن نفوذ إيران باق ويتمدد مع بقاء جماعة الحوثي مسيطرة".
وذكرت الدراسة أن انعكاسات مقتل سليماني على تحركات الحوثي خلال الفترة القادمة، يحكمها مدى تحقق أي من السيناريوهات التي تتأرجح بين تخفيف التصعيد والمواجهة بين طهران وواشنطن في المنطقة.
وفي الثامن من الشهر الجاري، هدد زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، في خطاب متلفز بالرد على الهجمات الأميركية والتدخل في شؤون المنطقة، وقال: "نعلنها بكل وضوح لا نقبل بمعادلة تجزئة المعركة".
وأضاف قائلا، "إن أميركا لم تحترم العراق كدولة، فهي تتعامل مع دول المنطقة باستباحة كاملة، وإن اغتيالها لسليماني تجاوز لكل الاعتبارات بما في ذلك استقلال العراق".