اندلعت مواجهات في محيط مجلس النواب في وسط بيروت بين القوى الامنية والمحتجين الذين قاموا برمي الحجارة والعوائق الحديدية والاشجار والمفرقعات باتجاه القوى الامنية التي ردت بخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع.
ونفى الناشطون في الحراك الاحتجاجي، على مواقع استحدثوها على وسائل التواصل الاجتماعي، منذ بدء الحراك في 17 تشرين الأول الماضي، "أي مسؤولية للثوار بالمشاركة في أعمال الشغب الجاري في وسط بيروت"، واصفين المشاركين في هذه الأعمال بـ"المشاغبين بالمندسين الذين يريدون تخريب وتشويه صورة الثورة".
وعمد عدد من الاشخاص بلباس مدني على ازالة خيم المحتجين بالقرب من موقف اللعازارية في وسط بيروت، ومن ثم أضرمت النار فيها.
إصابات بالعشرات
أعلن الصليب الأحمر اللبناني، عبر تويتر"، أن عناصره نقلوا 30 إصابة في مظاهرة وسط بيروت، حتى الآن، إلى مستشفيات المنطقة، كما تم إسعاف 45 إصابة في المكان.
ورأى الأمين العام للصليب الأحمر جورج كتانة في حديث للـLBCI أن الاصابات قد تزداد مع الوقت، اثر القاء الحجارة والاصابة بضيق التنفس.
وعلى اثر المواجهات التي حصلت في ساحتي النجمة والشهداء بدأ المصابون بالوصول الى بيت الكتائب المركزي في الصيفي حيث قدمت اليهم الاسعافات الاولية قبل ان ينقلهم الصليب الأحمر اللبناني الى المستشفيات.
سلاح جديد يشتت تركيز رجال الأمن
وذكر موقع "روسيا اليوم" ان المتظاهرين استخدموا أشعة الليزر الخضراء لمحاولة التأثير على رؤية وتركيز عناصر الأمن الذين استخدموا بدورهم خراطيم المياه لتفريق المحتجين.
قوى الأمن تطلب الابتعاد
وكانت قوى الأمن الداخلي قد اكدت أنه يجري التعرض بشكل عنيف ومباشر لعناصر مكافحة الشغب على أحد مداخل مجلس النواب.
وطلبت من المتظاهرين السلميين الإبتعاد من مكان أعمال الشغب حفاظاً على سلامتهم.
ولفتت القوى الأمنية الى ان مجموعة من المشاغبين قاموا بإنتزاع "بلاط" الأعمدة وأقدموا على تفتيتها لرشقها على عناصر مكافحة الشغب.