أخبار عاجلة
حركة الأسواق التجارية خجولة! -

مواجهات شارع الحمراء: كلّ شيء بدأ أمام مصرف لبنان 'وبسببه'

مواجهات شارع الحمراء: كلّ شيء بدأ أمام مصرف لبنان 'وبسببه'
مواجهات شارع الحمراء: كلّ شيء بدأ أمام مصرف لبنان 'وبسببه'

كتبت إيلده الغصين في "الأخبار": تحوّل مدخل شارع الحمراء، أمس، إلى "ساحة معركة" بين قوى مكافحة الشغب والمعتصمين أمام المصرف المركزي، إذ لاحقتهم بالغاز المسيّل للدموع إلى الشوارع المتفرّعة. المواجهات استمرّت لساعات، وأسفرت عن اعتقالات في صفوف المعتصمين وجرحى وحالات إغماء، بعدما أمطرت القوى الأمنيّة قنابل الغاز فوق رؤوس المحتجّين. أولئك تضاعفت أعدادهم بعد بدء عنف القوى الأمنيّة أمام المركزي، فانضمّت إلى المعتصمين أعداد إضافيّة شكّلت "دعماً" طلبه المعتصمون عبر مجموعات تطبيق "الواتساب"، ناقلين أخبار قمعِهم. تراجعَ المعتصمون إلى داخل شارع الحمراء، وصولاً إلى تقاطع "فرنسبنك"، وتركوا آثار غضبهم على واجهات فروع المصارف والصرافات الآليّة الكائنة في الشارع.

عنف القوى الأمنيّة في الدفاع عن المصارف وحمايتها كان قد ظهر في أكثر من حادثة أمامها خلال الانتفاضة، وتجدّد أمس، لحماية مصرف لبنان و"سوره" الذي أسقطه المنتفضون أول من أمس، وعادوا لإسقاطه مرّة ثانية أمس، بعدما أُعيد رفعه في أقلّ من 24 ساعة. هناك بدأ كلّ شيء، وبسبب السور تدحرجت كرة العنف الأمني مقابل شغب المحتجّين.

قبل تضاعف أعداد المحتجّين، كانت مجموعات من "مجموعة شباب المصرف"، "الحركة الشبابيّة للتغيير"، قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني، قد تداعت إلى تجمّعٍ أمام المصرف المركزي، الخامسة عصراً. مجموعة شباب المصرف "قيد التنسيق مع ناشطين في مختلف المناطق للتحرّك أمام باقي فروع مصرف لبنان في الأيام المقبلة"، وفق ما يقول أحد الناشطين في المجموعة لـ"الأخبار"، ويضيف "لم نترك اعتصامنا أمام المركزي خلال تسعين يوماً، لأننا ندرك أنه أساس المشكلة، واليوم عاد المعتصمون إليه وهذا أفضل ما نتمنّاه". المجموعة لم تغادر من أمام المركزي حتى مع انخفاض زخم الاعتصامات، وكانت تعيد «رشّ» جدرانه بالشعارات كلّما أُعيد طلاؤها. أما ناشطو "الحركة الشبابيّة للتغيير" وشباب الشيوعي فكانوا قد توجّهوا إلى فروع المصارف واعتصموا فيها أكثر من مرة.

غير أنّ العودة في اليومين الماضيين، كانت "أقوى"، إذ حظيت بزخم ليل الاثنين - الثلاثاء، حيث استمرّت أعمال الشغب إلى الواحدة بعد منتصف الليل، وأوقع المحتجّون "سور" باحة المركزي وتواجهوا مع "مكافحة الشغب"، وذلك بعد انضمام أعداد إضافيّة من المحتجّين. الأمر نفسه تكرّر أمس، بعد اعتصام الخامسة الذي أُتبع بمسيرة جالت في شارع الحمراء وعادت إلى مصرف لبنان قرابة الثامنة. وعند محاولة المعتصمين إسقاط سور المصرف والدخول إلى باحته، "انقضّت علينا قوى مكافحة الشغب، وأحاطت بنا، ووقع بيننا جرحى واعتُقل اثنان من الناشطين لم نعرف اسميهما، حينها انسحبنا إلى فرنسبنك لكننا لم نوفّر في طريقنا فروع المصارف من التكسير... لأنّها المسؤولة عن وضعنا الاقتصادي".

 


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ترامب يطالب بايدن بإجراء اختبار معرفي بسبب قرارته “المريعة”