استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، عضو مجلس الخبراء وكيل العتبة الرضوية المقدسة السيد ابراهيم رئيسي والوفد المرافق له والسفير الإيراني محمد فتحعلي، وكان حديث عن الأوضاع والتطورات في المنطقة.
وشدد بري، بعد اللقاء، على "وحدة الامة الاسلامية في مواجهة العدو من خلال تقوية محور المقاومة".
بدوره، قال رئيسي: "العلاقات بين إيران ولبنان على مختلف الصعد جيدة ومتميزة، ونؤكد مع لبنان ضرورة تمتين العلاقات بين الدول الإسلامية، وهناك إرادة جادة بين مسؤولي البلدين لرفع مستوى هذه العلاقات".
وأضاف: "محور المقاومة اليوم يضم إيران ولبنان وبعض الدول والقوى الأخرى في المنطقة، وهذا هو عامل آخر في سبيل تمتين العلاقات الثنائية. ان دعم لبنان باعتباره الدولة التي تقاوم في الصف الأول يعتبر واجب على كل المسلمين، والجمهورية الإيرانية ترى انه من واجبها دعم لبنان في كل المجالات".
وتابع: "مصير ومستقبل المقاومة يقرره الميدان وليس طاولات المفاوضات والإتفاقات كاتفاقات كامب ديفيد وأوسلو وشرم الشيخ وأمثالها. المجاهدون في المقاومة في فلسطين وفي غزة وفي لبنان هم الذين سيقررون المستقبل. لبنان بتنوعه ومراكزه العلمية والثقافية يعتبر من الدول المهمة، ونحن في العتبة الرضوية المقدسة لنا الكثير من المراكز العلمية والثقافية، لذلك العامل الأول في علاقتنا كعتبة رضوية وبين الدول هو العامل الثقافي الذي يمكن أن يعزز العلاقات بين الشعوب الإسلامية".
وقال: "الرئيس الأميركي السيء الصيت كان يحاول أن ينهي القضية الفلسطينية وقضية القدس. وحاولت الإدارة الأميركية دائما أن تحرف الأنظار عن فلسطين والقدس بخلقها ودعمها ومساعدتها "داعش" والحركات والمجموعات الإرهابية في المنطقة، لكننا اليوم وبعد توجه كل الأنظار الى القدس، وبعد نهاية "داعش" في المنطقة، نلاحظ أن هذا المخطط الأميركي قد فشل ايضا، ونحن نعتقد أن الوحدة هي قضية استراتيجية لدى الشعوب الإسلامية والعربية في المنطقة، ومن يوجد ويزرع الخلافات شاء أم أبى فإنه يسير في ركب الأعداء. وما خيب الإدارة الأميركية في إعلانها القدس عاصمة للكيان الصهيوني وما أحبط هذا المخطط هو الوحدة الإسلامية التي شهدناها بين الشعوب".
وختم: "خلال اللقاء مع الرئيس بري، كان تأكيد لوحدة الأمة الإسلامية وضرورة تقوية محور المقاومة ودول المقاومة من إيران ولبنان وكل دول وقوى المقاومة في مواجهتها للعدو الأساسي وهو الكيان الصهيوني".
بعد ذلك استقبل بري الوزير السابق للعدل ابراهيم نجار.