"يستغرب قطاع الشباب والرياضة في التيار الوطني الحر الطريقة التي تعامل بها الإعلامي مارسيل غانم في برنامجه "صار الوقت" نهار الخميس 19-12-2019 مع الناشطة في التيار الوطني الحر سينتيا يمين ومحاولته مقاطعتها عند مداخلتها التي حاولت خلالها الدفاع عن الجيش اللبناني ضد الهجوم الذي تعرض له من بعض الحزبيين المتلطين خلف الحراك لقطع الطرق ومهاجمة المؤسسة العسكرية.
إن قطاع الشباب في التيار الوطني الحر الذي لا يستغرب كيف خرج البعض، ممن نعرف تاريخهم، عن طورهم عند الدفاع عن الجيش ينظر بكثير من الريبة إلى ردة فعل الإعلامي غانم على الموضوع علما أنه كان قد أعطى الوقت الكافي والوافي لمن حرض على الجيش وهاجمه في بداية برنامجه.
وعليه، يدعو القطاع الإعلاميين كافة لإعطاء الجميع الحق بالتعبير عن رأيهم دون مقاطعة أو مهاجمة فتكون بذلك الحلقات الحوارية ساحة للتلاقي بين اللبنانيين لا ساحة للإختلاف والتهديد والوعيد التي تسيء لصورة أي برنامج إعلامي بقدر ما تسيء لصورة الوطن وشبابه.
إلى ذلك يأسف قطاع الشباب والرياضة في التيار الوطني الحر أن يكون من يتكلم باسم الحراك في هذا البرنامج هم من الحزبيين المتسلّقين على ظهر الحراك، وممن يمعنون في تشويه صورته عبر التهجم على من يعارضهم بالرأي وصولا إلى التعدي الجسدي والمعنوي على من يختلف معهم في وجهات النظر. ومن هنا دعوته مرة جديدة للمشاركين الحقيقيين في الحراك، وهم من الشابات والشباب والمواطنين المحترمين الذين يقبلون كل اختلاف ويناقشون بالمنطق بعيدا عن لغة الشتائم والتخوين، لنبذ كل من يحاول حرف ثورتهم عن مسارها وأهدافها، فالوطن لا يمكن أن يستقيم عبر إلغاء الآخر وتقدمه لن يتحقق إن توحدت الأفكار والآراء.
وبالنهاية يجدد قطاع الشباب في التيار الوطني الحر التأكيد على أن لغة تحقير الآخر وسياسة التنمر الإكتروني التي يعتمدها البعض تجاه من يختلف معه في الرأي لن تجدي نفعا، محذرا بأنه بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الذين يتنمرون ويعتدون على ناشطيه في حال لم يرتدعوا، ويذكّر بعض الحاقدين بما قاله المهاتما غاندي عن تقبل الآخر بـ "إننا سوف نكسب معركتنا لا بمقدار ما نقتل من خصومنا ولكن بمقدار ما نقتل في نفوسنا الرغبة في القتل" .... فهل من يتّعظ".