الحريري ينسف التسوية الرئاسية... و'بدعة' التيار' تثير التساؤلات

الحريري ينسف التسوية الرئاسية... و'بدعة' التيار' تثير التساؤلات
الحريري ينسف التسوية الرئاسية... و'بدعة' التيار' تثير التساؤلات
تحت عنوان " "التيار" يخرج من باب الحكومة... ليدخل من "شبّاكها" كتبت كلير شكر في صحيفة "نداء الوطن" وقالت: النظام اللبناني مشوّه، هجين، معطوب، متكسّر، مسخ... ولكن أن تصل به الأحوال إلى انتاج "بدعة" قلّ نظيرها في العالم، فتلك من علامات "آخرته": الحزب الحاكم في المعارضة، أو بالأحرى تيار رئيس الجمهورية على كراسي حقّ النقض!

بهذا المنحى قد نكون على مقربة مشهدية سياسية فريدة من نوعها: في عهد مؤسس "التيار الوطني الحر" سيكون الحزب خارج السلطة، لا بل مصوّباً على ذراعها التنفيذية. إنه الانفصام بحدّ ذاته.

هذا ما يحاول العونيون الإيحاء به، أنهم باتوا على مسافة أمتار قليلة من قرار انقلابي يقضي بـ"الطلاق" من جنّة الحكومة بعدما تقطّعت بهم الدروب والطرقات ليكونوا شركاء في السلطة وفق معايير تقنعهم. صحيح أنّ ما ينادي به رئيس حكومة تصريف الأعمال هو حكومة اختصاصيين، ولكن أن ينتقل "التيار العوني" إلى مقاعد "الضرب" بالحكومة، فتلك مسألة أخرى.
بات مسلّماً به أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال لا يستخدم الفيتو الخارجي بوجه باسيل إلا لأنّه قرر نسف قواعد التسوية الرئاسية واعادة رسمها من جديد. هي فرصته الأخيرة لتعويض ما لحق به من "تآكل شعبي" جرّاء سلوك باسيل تجاهه، وهو يدرك أنّه فيما لو عاد إلى "قواعد المنشأ" فستكون صناديق الانتخابات النيابية أشبه بمحرقة تأكل أخضر حضوره ويابسه. ولذا قرر اللعب على طريقة الصولد إما يحسّن شروطه وإما يعيد كرة النار الى خصومه.

لا تشي قاعدة المزاوجة المتناقضة بين السلطة والمعارضة، إلّا بأنّ "التيار الوطني الحر" مأزوم. وفي توصيف أدق، رئيسه هو المأزوم. أما الأسباب فكثيرة ومتعددة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ترامب يطالب بايدن بإجراء اختبار معرفي بسبب قرارته “المريعة”