أخبار عاجلة
حركة الأسواق التجارية خجولة! -

النواب أيقنوا أنّ الشرعية تنبثق من الشعب: عن ثلثاء الغضب.. 'لو كان برّي يعلم'

النواب أيقنوا أنّ الشرعية تنبثق من الشعب: عن ثلثاء الغضب.. 'لو كان برّي يعلم'
النواب أيقنوا أنّ الشرعية تنبثق من الشعب: عن ثلثاء الغضب.. 'لو كان برّي يعلم'

كتبت مرلين وهبة في "الجمهورية": أيقن النواب أمس أنّ الشرعية تنبثق من الشعب بالفعل وليس بالتغني، فعندما أعلن الشعب الذي فوّضهم أنّه لا يريدهم، عاقبوه ورفضوا قراره وأطلقوا النار عليه، فاتخذ الشعب قراره وأسقط الشرعية عنهم، وأعلن من مجلس "الشعب" استرداد "الوكالة". هذا ما فعله أمس الشعب اللبناني الذي توافد من كل المناطق اللبنانية، من بيروت والجبل والبقاع وطرابلس، فأحكم قبضته على مداخل مجلس النواب في خطة محكمة ولم يتمكن سوى» المتسللين» من الوصول الى المجلس، لكن هؤلاء سقطوا عمليّاً من أعين ناخبيهم، عندما تلمّس الناخبون خوف النواب من المرور أمامهم، ليجاهر أحد الثوار بالقول: "حين يخاف النائب من المرور أمام ناخبيه فهو نائب ساقط حكماً".

في محيط ساحة النجمة فقدت السلطة الشرعية الاخلاقية والشعبية والسياسية عندما اطلقت النار في مشهد ميليشيوي على من تمثلهم في مجلس النواب. وكانت السلطة التشريعية أصلاً قد فقدت سلطتها ووكالتها عندما أجبرت مليون ثائر على النزول الى الشارع للاستيطان فيه منذ أكثر من 30 يوماً.

واللافت في محيط مجلس النواب، إعلان المنتفضين أنّ عتبهم تضاعف على ممثليهم. فيما تساءل البعض منهم عن موقف رئيس مجلس النواب، لو كان يعلم أنّ "الناخبين" سيُطلق عليهم الرصاص على مقربة من "مجلس الشعب"، هل كان يصرّ على عقد تلك الجلسة التشريعية الدقيقة في ظروف لم تتبدّل فيها المعطيات ولا الاسباب الموجبة التي دعته الى إرجائها منذ اسبوع؟

ولو كان يعلم ان الذين وعدوه بأنهم سيحضرون الجلسة سيتخلفون، هل كان ليدعو اليها؟

وكان المنتفضون عمدوا منذ أمس الاول الى نصب خيمهم في محيط مجلس النواب، ولاقاهم المئات في الصباح الباكر لمنع النواب من الوصول الى ساحة النجمة، وقد قَدموا من كل المناطق اللبنانية من الجبل وطرابلس والبقاع وبيروت، ولوحظ أنّ منتفضي الجبل بمئاتهم أبكروا في المجيء خوفاً من تمكّن النواب من الوصول قبلهم الى ساحة النجمة.

وحين سُئل أحدهم: ماذا لو سبقوكم؟ علّق "حسناً نسمح لهم بالخروج"...وأعلنوا رفضهم التشريع، متسائلين اذا كان المجلس نفسه الذي شرّع في السابق مئات القوانين عمد الى تطبيقها يوماً، ومؤكّدين انّ اللبنانيين اليوم لا يريدون قوانين جديدة، بل يريدون تطبيق القوانين القديمة بالرغم من أنّها بالية، وهي بمجملها تحتاج الى تحديث، وبخاصة تلك التي تُعنى بمطالب الشعب.

وكانت لافتة أمس الباصات الآتية من طرابلس وقد تخطّت العشرين، فيما شاهدنا أحد الركاب يعطي سائق احداها رزمة من آلاف الليرات اللبنانية، وحين استوضحناه قال لـ«الجمهورية»، إنه جمع الف ليرة من كل راكب ليدفع «أجرة التوصيلة».

اما بديع القادم من الجبل فعلّق على مشهدية تسلّل النواب خلسة، بالقول: "النواب عادة "يفشخون" على الشعب بنمرة زرقاء! أصبحوا الآن يخبئونها"، مضيفاً: "كم هو مذلّ منظر دخولهم متسللين امام اعين ناخبيهم، وكم كانت مضحكة طريقة دخول البعض منهم على الدراجات، أو خلسةً عبر آليات الصليب الاحمر والآليات العسكرية".

واللافت أيضاً في مشهدية "ثلثاء الغضب" إصرار العنصر النسائي على المواجهة في الصفوف الامامية، حتى أنّ بعضهن نصبن الخيم منذ الليل "للتخطيط قبل ساعة الصفر"، وفق قول نبيلة إنّها "لو كانت تعلم أنّ النواب سيتجرأون لإطلاق الرصاص علينا لكنّا بدّلنا الخطة"، وتساءلت: "لو كان رئيس المجلس يعلم انّه سيتم اطلاق النار علينا، هل كان سيعمد للدعوة الى عقد جلسة تشريعية؟ وهل سيفعلها مرة جديدة"؟

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ترامب يطالب بايدن بإجراء اختبار معرفي بسبب قرارته “المريعة”