أخبار عاجلة
أسعار النفط ترتفع -

لقاءان لافتان بدلالاتهما والأهداف عقدهما نصرالله مع باسيل وفرنجية

لقاءان لافتان بدلالاتهما والأهداف عقدهما نصرالله مع باسيل وفرنجية
لقاءان لافتان بدلالاتهما والأهداف عقدهما نصرالله مع باسيل وفرنجية

تحت عنوان لقاءان لافتان بدلالاتهما والأهداف...، كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": لقاءان كانا لافتين بدلالاتهما والأهداف، هما اللذان عقدهما الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله خلال أقل من أسبوع مع كل من رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، وذلك بفارق 4 أيام بينهما.

سيتوقف الجميع طويلاً عند هذين اللقاءين محاولين استكشاف نتائجهما تمهيداً لإسقاطها على أرض الواقع، وسيعوّل المستكشفون في ذلك على حركة ومواقف كلّ من باسيل وفرنجية في قابل الايام، إعتقاداً منهم انّ "الحزب" لن يصدر عنه أكثر ممّا ورد في البيانين اللذين وزّعهما بعد اللقاءين.

وفي اعتقاد البعض أنّ فرنجية لن تتغيّر حركته ومواقفه وتصرفاته بعد اجتماعه بنصرالله، فهو معروف بالعلاقة التحالفية المتينة بينه وبين قيادة "حزب الله"، وكذلك بينه وبين أطراف سياسية ودول بعضها لا تؤيّد "الحزب"، ويُنتظر ان يبقى على سيرته، مُحافظاً على هدوئه ومتعاطياً مع الاستحقاقات الراهنة والمستقبلية بواقعية لطالما تميّز بها في مختلف المحطات غير مُستعجِل الخطى قبل أوانها.

لكنّ باسيل بَدا بعد اللقاء مع نصرالله كأنه "شرب حليب السباع"، الى حد أنه ذهب الى التلويح بقلب الطاولة، داعياً رئيس الجمهورية الى ضرب يده عليها بدايةً ليتولّى هو وفريقه السياسي قَلبها، الأمر الذي لاقى ردود فعل مؤيّدة هذا الموقف، في مقابل أُخرى عارَضته وذهب أصحابها الى توجيه انتقادات رادعة إليه.

القراءة الـ"8 آذارية" للقاء نصرالله مع كل من باسيل وفرنجية، تقول انّ لكل من اللقاءين خصوصيته، وكان هناك تَعمّد لتظهيرهما على أنهما يندرجان في إطار تشاور بين الحلفاء، وخصوصاً على المستوى المسيحي، من دون ان يكون لهما اي علاقة بالاعتبار الرئاسي، او بالاستحقاق الرئاسي المقبل.

كما أنّ الهدف الاساسي من التسلسل الزمني لانعقاد اللقاءين، يكشف انّ اللقاء مع باسيل اكتسب أهمية خاصة ربطاً بحجم "التيار الوطني الحر" التمثيلي على المستويات الشعبية والنيابية والوزارية، وبالتالي إعادة ترتيب أولويات المرحلة المقبلة سواء بترتيب أولويات الحكومة خصوصاً بعد لقاءي باسيل مع رئيس الحكومة ، وترتيب الاولويات على جدول أعمال مجلس الوزراء والتنسيق في شأنها.

امّا الأهم في لقاء نصرالله وباسيل، بالاضافة الى قراءة المشهد الاقليمي المُستجِد (وهنا قدّم نصرالله مطالعة طويلة وواسعة متحدّثاً عن الاختلال الهائل في موازين القوى على مستوى المنطقة)، فكان الاتفاق على سبل مواجهة الازمة الاقتصادية والمالية والنقدية في المرحلة المقبلة، بالاضافة الى ملف النازحين وسُبل مقاربته في المرحلة اللاحقة، واستفادة لبنان اقتصادياً من فتح معبر البوكمال بين سوريا والعراق، وطريقة ترتيب الانفتاح السياسي على سوريا في المرحلة المقبلة.

امّا لقاء نصرالله فرنجية، فتفيد المعلومات التي رَشحت انّ قواسم مشتركة بين الرجلين تمخّضت عنه، خصوصاً انهما لم يلتقيا منذ مدة طويلة. وكان الوزير يوسف فنيانوس يؤدي الدور الحيوي في التواصل والتشاور بينهما حول مختلف المجالات.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ترامب يطالب بايدن بإجراء اختبار معرفي بسبب قرارته “المريعة”