تصريحات طائفية ذكورية متعالية.. هل يستخدم باسيل 'فيتو' الاستقالة ضد وزرائه؟ (فيديو)

تصريحات طائفية ذكورية متعالية.. هل يستخدم باسيل 'فيتو' الاستقالة ضد وزرائه؟ (فيديو)
تصريحات طائفية ذكورية متعالية.. هل يستخدم باسيل 'فيتو' الاستقالة ضد وزرائه؟ (فيديو)

لم ينسَ اللبنانيون بعد عبارة وزير البيئة فادي جريصاتي التي قالها مؤخراً، والذي طلب من خلالها من المواطنين ألا يسمعوه صوتهم إلا إذا فرزوا، ولم يتمالكوا حتى اللحظة هول المفاجأة من تعليقه صباح أمس على الحرائق التي اجتاحت لبنان، والذي قال فيه "إذا فقنا ونزلنا ووقفنا هيك بتنطفي الحريق"، ليشير بالتالي إلى أنّ الوقت ليس للنق، حتى صُدموا بعدها بشكوك طرحها النائب في تكتل "لبنان القوي" ماريو عون، حول افتعال الحريق، إذ سأل على الهواء مباشرة "لماذا لا تطال الحرائق إلا مناطق مسيحية بالتحديد"، ليعود ويطلب لاحقاً من منتقديه "أن يخرسوا".

 
وبعيداً عن ماريو عون، وكلامه الذي ينم عن جهل بالديموغرافية اللبنانية، وعدم اطلاع على خط الحرائق الذي أكل الأخضر واليابس من الشمال حتى الجنوب من دون أن يميز بين مسلم ومسيحي، وعدم متابعته لاندفاع اللبنانيين والمبادرات الفردية "اللا طائفية"، التي نابت عن دور الدولة في هذه الكارثة وكانت الأسبق في المساعدة، انتهى هذا اليوم "العوني" الطويل، بمداخلة لوزير الدولة الشؤون المهجرين غسان عطالله - التابع للتيار نفسه الذي ينتمي إليه جريصاتي وعون- عبر قناة "الجديد"، في حلقة مخصصة للحرائق.

 وكان اللافت في هذه المداخلة المجرّدة من الأدبيات، أنّ الوزير عطالله، لم يجد سبيلاً لمحاولة "إسكات" النائب بولا يعقوبيان التي كانت حاضرة في الاستديو، والتي واكبت طيلة اليوم مشهد الحرائق وتابعته على الأرض، إلاّ في التشكيك بها وفي أخلاقها وشرفها، ما دفعها للرد عليه قائلة "أنا اشرف منك ومن كل عيلتك.. يا عيب الشوم عليك يا بلا شرف انت وتيارك، الشرف مش بين الإجرين الشرف بالعقل اللي انت ما عندك ياه".

المشهد الذي قوامه ثلاث شخصيات سياسية في "التيار الوطني الحر"، يعيدنا إلى كلام وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في ذكرى 13 تشرين الأوّل، والذي أشار فيه إلى "الضرب على الطاولة"، و "قلب الطاولة"، وعلى الرغم من أنّ الوزير لم يوضح مقصده من العبارتين، إلا أنّ المشهد الأخير، يتيح لنا الإسقاط، فالضرب على الطاولة وقلبها، ربما يكون مسرحه تكتل "لبنان القوي"، ومواقف النواب والوزراء، التي تضرب العهد وتسيء إليه أكثر من أزمة الدولار والحرائق والنفايات.
فالمسؤول اللا مسؤول، أكثر خطراً على تياره، من أيّ خصم سياسي، ومن كل الأزمات والكوارث!

باسيل الذي استحصل من وزرائه على استقالات موقعة، هو اليوم أمام اختبار، يضع فيه استقالتي جريصاتي وعطالله على الطاولة، وإلى جانبهما استقالة ماريو عون من المجلس النيابي.

3 استقالات، تضع الإصلاح والتغيير، على السكّة الصحيحة، وتحد من وطأة النفور المجتمعي الذي بات يعتري المواطنين إزاء تيار سياسي لم يعودوا يرون فيه إلا الطعن بهم والاستخفاف بأوجاعهم واللجوء إلى الوتر الطائفي للهروب من مواجهة كل أزمة!

تصريحات جريصاتي - ماريو عون - عطالله، المدوية، تحوّلت إلى ترند عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فكتب الدكتور خلدون الشريف: "المطر المتساقط من السماء، هطل ببركة النائب ماريو عون و ما يمثل، فهم اصحاب العجائب، يشفون المرضى، يستدعون المطر، و يقومون المقتاية".

فيما كتبت الإعلامية ديما صادق: "غسان عطالله ، ما غيرو اللي طردو اليوم ، قلها لبولا يعقوبيان انها وصلت بطرق غير أخلاقية بتلميح جنسي واضح . قبلها البو فاضل قلها مرضعة نص البلد . شكله الكبت الجنسي و التخلف الفكري من شروط الانتساب لهل جماعة".

مدير الأخبار في تلفزيون "المستقبل"، حسين الوجه، كتب: "الحرائق الحقيقية هي بدماغ ماريو عون والفرز المطلوب هو لدماغ فادي جريصاتي والشرف المفقود هو بعقل واخلاق غسان عطالله".

من جهته كتب الإعلامي هشام حداد: "مطلوب ضيعة سنية و ضيعة شيعية للحرق من أجل التوازن الوطني و لكم الأجر و الثواب".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ترامب يطالب بايدن بإجراء اختبار معرفي بسبب قرارته “المريعة”