ميقاتي يرفع السقف السياسي.. ويواجه الاستهداف

ميقاتي يرفع السقف السياسي.. ويواجه الاستهداف
ميقاتي يرفع السقف السياسي.. ويواجه الاستهداف
كتب غسان ريفي في صحيفة "سفير الشمال" تحت عنوان " ميقاتي يرفع السقف السياسي.. ويواجه الاستهداف": "ربما إعتاد الرئيس نجيب ميقاتي على الاستهداف، فمنذ الانتخابات النيابية الماضية، والقرار الذي إتخذه بعدها بدعم رئاسة الحكومة وحراسة الصلاحيات، وحماية الطائف، والوقوف في وجه من يريدون ضرب الدستور اللبناني وتعديله بالممارسة والاعراف، وهو ينام على إستهداف ويصحو على آخر، حتى بات اللبنانيون يعلمون تماما بأن الرجل يدفع ثمن الثبات على مواقفه، خصوصا بعدما أثبتت الوقائع والقرائن أن كل ما تعرض له هو مجرد شائعات وإفتراءات لا أساس لها من الصحة ولا وجود لها بالأصل.

يبدو أن الرئيس ميقاتي الذي يمضي في ترجمة مواقفه ومعارضته في مجلس النواب، بدأ يُزعج الكثيرين، خصوصا أنه يقف سدا منيعا أمام أية محاولة للنيل من صلاحيات رئيس الحكومة، أو لخرق الدستور، وينطلق في ذلك من أرضية ثابتة، تتمثل بطرابلس التي منحته ثقتها نيابيا وسياسيا ليكون السني الأول في لبنان، والمعني في الدفاع عن هذه الطائفة ومن خلالها عن الصيغة الوطنية التي تتمثل بالشراكة الحقيقية والعيش المشترك.

لذلك فإن الاستهداف بدأ يأخذ أشكالا متعددة، خصوصا أن كل ما سبق من محاولات تشويه صورة وتوجيه إتهامات باءت بالفشل ودحضتها الحقائق والوقائع، فتم نقل الاستهداف الى مدينة الرئيس ميقاتي طرابلس، لكن باسلوب كلاسيكي قديم معروف المنشأ والمحرك والدافع، من خلال توجيه بعض المغرر بهم من المتحمسين باتجاه مكاتبه ودارته على مدار أسبوعين للقيام باطلاق بعض الهتافات ضده، بهدف تظهير صورة مغايرة للواقع الذي ما يزال يؤكد إحتضان المدينة لابنها نجيب ميقاتي الذي يقف الى جانبها في كل الظروف ويغطي تقصير السلطة الحاكمة بحق المدينة، حيث لا يختلف إثنان بأن ما يقدمه ميقاتي لطرابلس وأهلها لا يمكن لأي جهة أن تقدمه، وأن توقف أي من هذه الخدمات في أي من القطاعات الاجتماعية أو الصحية أو التربوية أو الانمائية من شأنه أن ينعكس سلبا ومزيدا من الأزمات على المدينة وأهلها.

لا يختلف إثنان على أن هذه التحركات هي مفتعلة، لا طائل منها كما أنها لن تجدي نفعا، خصوصا أن الرئيس ميقاتي ليس في السلطة أو في موقع القرار، بل على العكس هو في موقع المدافع عن طرابلس وعن حقوقها ومشاريعها من دون أن يقصر في تقديم الخدمات لأهلها، وهو لا يتوانى عن إنتقاد أي آداء من أي سلطة أو جهة أتى، يمكن أن يمس بالدستور أو بالطائف أو بالصلاحيات، وذلك حرصا منه على التوازنات التي يقوم عليها البلد والتي تؤمن الاستقرار العام.

اللافت يوم أمس، أن الرئيس ميقاتي لم يسكت على محاولة إستهدافه للاسبوع الثاني على التوالي، بل رد الصاع صاعين وقرر المواجهة برفع السقف السياسي والتأكيد بأنه "واهم من يعتقد أن تحركات مفتعلة معروف من ينفذها بواسطة الأجهزة يمكنها التغطية على التعدي على الدستور والفضائح وسوء الآداء على كل المستويات"..

كما وجه ميقاتي رسالة شديدة اللهجة الى من يعنيهم الأمر بأن الاستهداف المتعدد الاشكال لن "يردعه عن قول ما يؤمن به، وعن توجيه الانتقاد من رأس الهرم الى أسفله، مطمئنا أهله في طرابلس بأنه سيكون الى جانبهم في السراء والضراء ولن يتخلى عنهم"..

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى في الضاحية… تحليق مسيّرة وانهيار مبنى!