أخبار عاجلة
أسعار الذهب تقفز لأعلى مستوى في أسبوع -

10 مدن غيّرت ملامح تاريخ البشرية.. بينها 2 عربيّتان!

10 مدن غيّرت ملامح تاريخ البشرية.. بينها 2 عربيّتان!
10 مدن غيّرت ملامح تاريخ البشرية.. بينها 2 عربيّتان!

نشرت شبكة "سكاي نيوز" تقريراً يتحدّث عن 10 مدنٍ في العالم، بينها مدينتان عربيتان هما مكّة المكرّمة بالسعودية وبيت لحم في فلسطين، كانت مسرحاً لأحداث تاريخية غيّرت ملامح البشرية ورسمت صورة الحياة التي نعيشها اليوم في مجالات الدين والرياضة والنقل والسياسة والاقتصاد والصحة والتعليم والتكنولوجيا.

 

مكّة المكرّمة
تعتبر مكّة المكرمة هي المدينة الأكثر تأثيراً على العالم، إذ شهدت في عام 571 ميلادية مولد النبي محمد (صلى الله عليه وسلّم)، الذي بعث برسالة الإسلام.
ويبلغ عدد المسلمين حالياً نحو 1.9 مليار نسمة أي ربع سكان العالم، ويؤثرون بشكلٍ مباشر على كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والرياضية.
وإضافة إلى كونها مسقط رأس الرسول محمّد (ص)، تكمن الأهمية الرمزية لمدينة مكة في أنّها المكان الذي أقيمت فيه الكعبة المشرفة التي يتجه نحوها المسلمون 5 مرات في اليوم، كما يزور المدينة أكثر من 30 مليون حاج ومعتمر من مختلف بقاع العالم سنوياً.

 

بيت لحم
شهدت مدينة بيت لحم مولد السيّد المسيح، الذي بعث بالرسالة المسيحية، التي يعتنقها حالياً نحو 2.3 مليار نسمة أي 32% من مجمل سكان العالم.
وتقع مدينة بيت لحم على بعد 10 كلم جنوبي القدس، وتعتبر المدينة إحدى أهم الوجهات المقدسة، التي يزورها ملايين المسيحيين سنوياً وخصوصاً في مواسم أعياد الميلاد.
وظلت المدينة لفترة طويلة محل أطماع القوى الخارجية، حيث احتلّها الصليبيون في العام 1099، واحتلّتها إسرائيل في عام 1967 وتتبع المدينة حالياً للسلطة الفلسطينية.

 

باريس
مهّدت اتفاقية باريس الموقعة في العاصمة الفرنسية عام 1783 إلى قيام الولايات المتحدة، التي تحوّلت في ما بعد إلى أكبر قوى في العالم. وأحدثت السياسات الأميركية تأثيراً كبيراً على العالم من الناحيتين السياسية والاقتصادية.
ومع مرور السنين تحولت الولايات المتحدة لأكبر قوى سياسية وعسكرية في العالم بحجم اقتصاد يفوق الـ20 تريليون دولار، أي 25% من الناتج الإجمالي العالمي.
وتتحكّم الولايات المتحدة حاليا في أكثر من 80% من القرارات الدولية لتمتعها بصوت راجح في الكثير من الهيئات والمنظمات الدولية.

 

بولونيا
تأسست في مدينة بولونيا الإيطالية في عام 1088 أوّل جامعة في العالم تحمل سمات التعريف التقليدي للجامعة بمعناها الحالي، في حين ظهرت في الماضي مدارس ومعاهد متخصصة في بعض مناطق العالم، أوّلها مدرسة القسطنطينة في الإمبراطورية البيزنطية، لكنها لم تكن تقدم برامج أكاديمية أو تمنح درجات علمية بالطرق الجامعية المعروفة.
وأعقب تأسيس جامعة بولونيا ما يشبه الثورة في مجال إنشاء الجامعات في أميركا والعديد من البلدان الأوروبية الآسيوية والعربية.
وبفضل أسبقيتها في تأسيس الجامعات أصبحت بولونيا اليوم عبارة عن مركز للعلوم والأبحاث وتحتضن أهم المؤسسات البحثية والتطويرية في أوروبا والعالم أجمع.

 

شتوتغارت
انطلقت في مدينة شتوتغارت الألمانية في عام 1885 مسيرة السيارات، التي تعمل بمحركات الوقود، حيث كان كارل بينز هو أول من أسس لصناعة هذا النوع من السيارات، التي يقدر عددها اليوم بأكثر من مليار سيارة في شوارع مختلف مدن ومناطق العالم.
وفتحت خطوة إنتاج سيارة الوقود العملية، التي تعتبر اليوم السيارة الأكثر انتشارا في العالم، الباب أمام دخول مئات الشركات في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة للاستثمار في هذا القطاع المربح، والذي يعتبر من أكثر القطاعات الاقتصادية رواجا في الوقت الحالي وتقدر أرباحه السنوية بنحو 900 مليار دولار.

 

سانت بطرسبورغ
غيرت مدينة سانت بطرسبرغ الروسية مفهوم السفر، الذي بدأ بالوسائل البدائية مثل دواب وغيرها، واستمر في التطور حتى وصوله إلى مرحلة القطارات البخارية والسفن البحرية، والذي ساد حتى بداية القرن العشرين، حيث شهدت المدينة بناء وتسيير أول طائرة ركاب وذلك في عام 1914، وكانت تلك الطائرة مكونة من مقصورة ركاب فخمة تسع لـ16 راكباً، وتم تسيير أول رحلة إلى مدينة كييف واستغرقت 14 ساعة و38 دقيقة.

 

وفتحت تلك الطائرة التي كانت تتبع لشركة "إيليا موراميت" الباب واسعاً أمام صناعة الطيران التجاري، حيث بدأت عملاقتا الصناعة، "بوينغ" و"إيرباص" رحلة تنافس شرسة تمخضت عن عدة طرز من الطائرات التجارية انتهت بـ"إيرباص آيه 380" و"بوينغ دريملاينر".

 

وبفضل الإنطلاقة التي بدأت من سانت بطرسبورغ تطور قطاع النقل الجوي التجاري وأصبحت الطائرات تنقل اليوم أكثر من  10 مليار مسافر ونحو 150 مليون طن متري من البضائع سنوياً، ويسهم بنحو 9.5 تريليون دولار من الناتج العالمي.

 

شيفيلد
بدأ شغف العالم بلعبة كرة القدم الأكثر شعبية في العالم من مدينة شيفيلد الإنكليزية، حيث أسس هناك نادي "شيفيلد"، الذي يعتبر أقدم وأول نادي لكرة القدم في التاريخ البشري، وكان ذلك في العام 1857.

وأصبح هذا النادي، الذي يمتلك نصف أسهمه الأمير السعودي عبدالله بن مساعد، رمزاً لتاريخ كرة القدم ووضع اللبنة الأولى لتنظيم مؤسسات اللعبة التي انتشرت بشكل سريع إلى أن وصل عدد أنديتها المسجلة إلى نحو 11 ألف نادي أنجبت نجوما فاقت شهرتهم شهرة أعتى السياسيين والاقتصاديين في العالم.
وتجتذب لعبة كرة القدم اليوم اهتمام نحو ثلث سكان العالم البالغ عددهم قرابة الـ6 مليارات نسمة. وأصبحت اللعبة تشكل اقتصادا قائما بذاته ويصل حجمه إلى نحو 1.5 تريليون دولار ومصدر دخل لمئات الملايين من المستثمرين والعاملين في مختلف المجالات والصناعات والقطاعات ذات الصلة بهذه اللعبة، التي جسرت المسافات بين شعوب العالم.

 

بنسلفانيا
اتّقدت شعلة أول بئر لإنتاج النفط في العالم في مدينة بنسلفانيا الأميركية في عام 1849، وبعدها أصبح النفط واحداً من أهم العناصر، التي أسهمت في رسم وجه الحياة الحديثة التي نعيشها اليوم، فقد اعتمدت الثورة الصناعية الضخمة، التي انطلقت من أوروبا في القرن التاسع عشر عليه كأهم مخرجاتها، ومع مرور الزمن تحول النفط إلى أداة نفوذ سياسي واقتصادي مهمة.

يستهلك العالم حالياً أكثر من 100 مليون برميل يوميا ينتج جزء كبير منها في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما جعل المنطقة محل تجاذبات وصراعات مستمرة. وإضافة للبعد الاقتصادي المرتبط به والتغيرات الجوهرية التي احدثها في حياتنا اليومية، اصبح النفط احد اهم ادوات السياسة الخارجية وعنصرا مهما في رسم خارطة النفوذ في السياسة العالمية.

 

كامبريدج
لم يكن من الممكن تحقق التطور الضخم، الذي حدث خلال الأعوام الـ 50 الماضية في مجالات الطب والهندسة والصناعة وحتى ثورة الإنترنت، من دون اختراع الكمبيوتر، الذي رأى النور لأول مرة في مدينة كامبريدج البريطانية في عام 1873على يد تشارلز باباغ، وهو ما جعل اسم المدينة يرتبط بقوة بالنقلة التكنولوجية الضخمة، التي شهدها العالم في ما بعد.
والمؤكّد أنّ اختراع الكمبيوتر والتطور المذهل والمتسارع في صناعته هو ما قاد إلى ثورة الإنترنت وانتشار تقنيات الهاتف الذكي والتوسع الصناعي الضخم، الذي شهده العالم خلال العقود الخمس الأخيرة والذي اختصر المسافات وقرب بين الشعوب وأدى إلى ثورة المعلومات، التي اجتاحت العالم وجعلته قرية صغيرة تتنقل بين أرجائها بكبسة زر.

 

سراييفو
التحولات الدراماتيكية التي حدثت في أعقاب الحرب العالمية الأولى أحدثت تغييراً ضخماً في خريطة العالم الجغرافية والسياسية والاجتماعية والثقافية. وانطلقت الحرب في عام 1914 من مدينة سراييفو في البوسنة والهرسك بسبب قيام طالب صربي يدعى غافريلو برنسيب باغتيال ولي عهد النمسا وزوجته خلال زيارة لهما للمدينة.
وسرعان ما تحول التوتر الذي نجم عن عملية الاغتيال إلى حرب كونية شملت أوروبا وآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأميركا.

 

ونجمت عن الحرب خسائر بشرية ومادية كارثية حيث وصل عدد القتلى والجرحى إلى أكثر من 16 مليوناً، ودمرت مئات المدن والمناطق واستنزفت مئات المليارات من الدولارات في شراء الأسلحة والطائرات العسكرية.

 

بعد استمرارها لأكثر من 3 سنوات توقفت الحرب، لكن اسم سراييفو التي انطلقت منها الشرارة الأولى ظل حاضراً بقوة في ذاكرة البشرية، وذلك نظراً للتبعات والتأثيرات السياسية والإنسانية الضخمة التي نجمت عن الحرب والتي لا تزال تشكل ملامح أدق تفاصيل الحياة اليومية في مجمل أنحاء العالم.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!