كشفت الحلقة الجديدة من المسلسل المسموع "مقتل مارلين مونرو"، عن معرفة مونرو بأسرارٍ مخابراتية على قدرٍ عالٍ من السرية، عرفتها من الأخوين جون وروبرت كينيدي، أثناء قضائها اللحظات الحميمية معهما، وأنّها هددت بكشفها في حال لم يعترفا بوجود علاقةٍ معها للعلن.
أُذيعت الحلقة السادسة من البرنامج الإثنين، وتناولت بعض الجوانب من علاقة جون بمونرو، وكيف كان الأول قلقًا للغاية بشأنِ ما تُهدد به في حضور شقيقه بوبي، الأمر الذي دفع الأخير لتهديدها بإنهاء العلاقة قهرًا.
لذا، قرّرت مونرو فتح النار وكشف المستور، والاعتراف بأنَّ الرئيس كيندي وشقيقه روبرت كانا يتحدثان معها عن أسرار دقيقة، تخصُّ أمن الدولة وهو ما يعد خطأ فادحًا وقرارًا متهورًا في نظر الشقيقين بالطبع.
بحسب المؤرخ بيل بيرنز، قالت مونرو: "لم يتوارَ كيندي عن إفشاء أسرار الدولة لي، وكان يهمس بها في لحظاتنا الحميمية، ويبدو أنها كانت واثقة جدًا من هذه المسألة، إذ هددت بوبي كيندي وأكدت أنها كانت على علمٍ بتخطيط المخابرات الأميركية، لاغتيال الرئيس الكوبي الأسبق فيديل كاسترو".
وأضاف المؤرخ: "أوقعت مونرو نفسها في مأزقٍ كبير، فقد ظنّت أنّها ستواجه بمفردها أقوى رجلين في أميركا، وأنها تستطيع الوقوف بوجه الطغيان والنفوذ، ولا تعلم بأنها بهذا التصرف، حولت العاشقين المغرمين بها إلى عدوين متربصين لقتلها".
وما يزيد الأمر سوءًا قضاء مونرو الليلة الأخيرة في حياتها، برفقة زعيم المافيا في شيكاغو سام جيانكانا، وبالطبع استغل الأخير هذه المقابلة وانفعال مونرو الزائد، واستخدمها كسلاحٍ يبتز به رئيس الولايات المتحدة والنائب العام بها، محاولاً إسقاطهما والنيل منهما.
كانت مارلين في منزل المطرب الأميركي فرانك سيناترا، قبل مقتلها بليلةٍ واحدة، عندما التقت بجيانكانا، ولاحظ الممثل جياني روسو توتر مارلين وتجرعها الكحول وتعاطي المخدرات بطريقةٍ جنونية، لذلك ليس من المستبعد نظرية قتل المافيا لمارلين مونرو، واستغلال الموقف لصالحهم، ليدمروا الأخوين كيندي لإيقاف مساعيهما لمحاربة الجريمة المنظمة.
وتناولت الحلقة كذلك، اعتراف مونرو بأنَّ لديها مذكراتٍِ سرية، تسرد فيها علاقاتها السرية مع المشاهير، وتفاصيل اللقاءات الحميمية معهم، على رأسهم الرئيس كيندي، وهناك محاولات مضنية للعثور على هذه المذكرات، ولكنها مفقودة حتى يومنا هذا.
جديرٌ بالذكر أنَّ هذه الحلقات تحتوي على 12 جزءًا، وتحمل عنوان "The Killing of Marilyn Monro" أو مقتل مارلين مونرو، وتضم أسرار مقتل النجمة الأكثر جدلاً في تاريخ السينما وأيقونة الإغراء العالمية.
توفيت مارلين مونرو عام 1962، وعاشت حياة حافلة بالأسرار والخبايا، التي لا تزال محط اهتمام من الجميع، ولم يتوصّل أحد إلى سر مقتلها وعلاقتها بجون كيندي وشقيقه، وحقيقة حملها من الأول وإجهاضها كذلك، فهل قتلت بيد المخابرات الأميركية، أم كانت لعبة في يد عصابات المافيا، أو أنها انتحرت نتيجة الاكتئاب والظلم؟